إحراق متلاشيات يتسبب في اختناق تلاميذ مدرسة عبد المومن بالجديدة
إحراق متلاشيات يتسبب في اختناق تلاميذ مدرسة عبد المومن بالجديدة

داهم دخان خانق ناتج عن إحراق مجموعة من الأَسِرَّة المكونة من مادة الإسفنج و الحلفاء و "اللَّواط" حجرات مدرسة "عبد المومن الموحدي" بالجديدة أول أمس الخميس، ما أدى إلى إصابة العديد من التلاميذ و الأطر التعليمية باختناقات حادة استدعت نقل 3 تلاميذ إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الكبير لتزويدهم بغاز الأوكسجين لتفادي تدهور أوضاعهم الصحية.

فبينما كانت الدراسة تتم بشكل عادي داخل حجرات المدرسة إذا ببعض الباعة الجائلين الذين يبسطون سيطرتهم على محيط و أرصفة بل و مدخل المؤسسة التعليمية ذاتها، يقومون بإضرام النار بمجموعة من الأسرة القديمة بفضاء قريب، ما أدى إلى تسرب دخان خانق بفعل اتجاه الرياح إلى الحجرات التي كانت غاصة بحوالي 500 تلميذ، ما أدى إلى ارتفاع حناجرهم بالسعال بل و تعرض العديد منهم لاختناق شديد، لتبادر إدارة المؤسسة إلى إخلاء هذه الحجرات و السماح للتلاميذ باللجوء إلى ساحة المدرسة لتفادي أية كارثة.

الحادث أثار موجة من الرعب في صفوف الآباء و الأمهات الذين تلقوا خبر اختناق أبنائهم بنوع من الصدمة إذ هرعوا إلى ذات المؤسسة للاطلاع على الأحوال الصحية لفلذات أكبادهم.

و فيما استفاد بعض التلاميذ من إسعافات أولية داخل المدرسة ساهمت في التخفيف من حدة الاختناق لديهم، فإن ثلاثة منهم لم تُجد معهم الاسعافات نفعا بالنظر إلى حالة الاختناق الشديدة التي ألمت بهم ليتم نقلهم على وجه السرعة صوب المستشفى لإنقاذهم من موت محقق، في الوقت الذي تدخل فيه رجال الإطفاء لإخماد الحريق الذي كاد أن يتسبب في كارثة في صفوف التلاميذ و الأطر التعليمية.

و معلوم أن عشرات الباعة الجائلين يحتلون عنوة أرصفة و مدخل المؤسسة التعليمية ذاتها دون أن يحرك مشهدهم ساكنا لدى السلطات المحلية رغم عديد الشكايات التي تقدمت بها إدارة المؤسسة لمختلف المسؤولين المحليين.

و سُجل غياب قائد المقاطعة الرابعة عن الأحداث بدعوى حضوره أشغال اجتماع بمقر عمالة الإقليم، و كذلك الشأن بالنسبة لمسؤولي المديرية الإقليمية للتعليم.


عبد الفتاح زغادي



الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة