في اطار التعليمات الملكية السامية ورسالة عامل اقليم الجديدة ورسالة وزيرة التضامن ورسالة مدير التعاون الوطني، تواصل المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بالجديدة، انخراطها في العملية التضامنية  بتنسيق مع السلطات المحلية لفائدة  المشردين والأشخاص بدون مأوى بشوارع مدينة الجديدة.

هذا وتوصلت الجديدة 24 بمجموعة من الصور والفيديوهات التي توثق لهاته الحملة الإنسانية  والتحسيسية التي تعرف بهؤلاء المشردين والأشخاص بدون مأوى، وذلك لتعريف الرأي  العام بمعاناة هؤلاء المنسيون ضحايا التفكك الاسري بالمجتمع.

الى ذلك ومن أجل تتبع هذه العملية في أحسن الظروف شكلت المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني وبتعاون مع قسم العمل الاجتماعي بعمالة الجديدة، مجموعة من لجان التعاون الوطني مكونة من ثلاث فرق رجال ونساء ترأسهم المساعدة الاجتماعية وفاء كبري و المساعدة الاجتماعية ايمان حمزاوي المتخصصتان في مجال التدخل الاجتماعي والميداني بالشارع، وتحت إشراف المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بالجديدة السيد حفيظ قـنـبيـب.

وحسب مندوبية التعاون الوطني بالجديدة، فان إنجاح العمل الاجتماعي الصادق رهين بتكثيف الجهود وتعبئة دائمة وشاملة بين مختلف الإدارات من مصالح خارجية ومؤسسات عمومية وجماعات محلية ومجتمع مدني وقطاع خاص التي لا زالت انخراطاته جد ضعيفة  وموسمية خاصة وإن مساهماته لم تعد عملا إحسانيا وخيريا فحسب بل واجبا وطنيا . 

هذا وتعد هاته الحملة، كمرحلة أولى، تم فيها الجرد من خلال عملية التمشيط للأزقة والأماكن المهجورة بالجديدة للوقوف على بعض الحقائق تجاه هاته الفئات التي تئن وتنسحب من الواقع في صمت رهيب ، حيث أن كثرة مشاهدتها أصبح مألوفا وعاديا يبرهن على الحالة المرضية التي وصل اليها المجتمع . بسبب التناحر والتنافر والأنانية للأفراد والجماعات عوضا على خلق التضامن والتآزر الذي يمكن له أن يقع في أي مجتمع من المجتمعات .

وحول الاهداف المتوخاة من هذه الحملة قال المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بالجديدة السيد حفيظ قـنـبيـب، أن الهدف منها هو جرد شامل لهؤلاء المشردين في افق اعادة ادماجهم في المجتمع عبر اعادتهم الى أسرهم التي غادروها لأسباب مختلفة، أو نقلهم الى بعض مراكز الايواء بالدار البيضاء ومدن أخرى وذلك لغياب مراكز متخصصة في هذا المجال باقليم الجديدة.

وأضاف السيد المندوب، في اتصال هاتفي مع "الجديدة 24"، أن المندوبية وفي اطار المجهودات التي تبدلها لاحتواء هذه الظاهرة التي استفحلت في الاقليم، قامت باقتناء بقعة ارضية بتراب جماعة مولاي عبد الله وذلك في أفق بناء مركز للايواء، حيث تجري اتصالات مع عمالة الاقليم وبعض الجهات الاخرى من أجل انجاز هذا المشروع مستقبلا. كما أبرز السيد المندوب أن المركز الصحي "العياشي" بآزمور سيتم تحويله قريبا الى مركز لإيواء  المشردين والأشخاص بدون مأوى.

وختم السيد المندوب بأن الحملة لا تقتصر على مدينة الجديدة فقط، بل تشمل أيضا مدينة آزمور وستشمل قريبا مدن البئر الجديد واولاد فرج وسيدي اسماعيل.