مسابقة في تجويد القرآن الكريم تعرف تنافسا شديدا بين أطفال المنطقة بجماعة سيدي اسماعيل
مسابقة في تجويد القرآن الكريم تعرف تنافسا شديدا بين أطفال المنطقة بجماعة سيدي اسماعيل

في جو رباني يطبعه التنافس الإيجابي، خاض أحد عشر مشاركا مسابقة في تجويد القرآن الكريم، ضمن مرحلتها النهائية، نظمتها جمعية "الكوثر"، لفائدة الأطفال أقل من عشرين سنة، صباح الأحد الماضي، بمسجد الكوثر، الذي يقع في تراب جماعة سيدي اسماعيل، تحت شعار "القرآن يجمعنا".

وتستهدف هذه المسابقة زرع روح التنافس بين أطفال المنطقة  في تجويد القرآن الكريم، واكتشاف المواهب، والمتميزين منهم وتحفيزهم، وكذا غرس حب كتاب الله تعالى في نفوسهم. وذلك وفق مجموعة من المعايير حددها المنظمون في أربعة؛ أولها جمالية الصوت، ثانيها سلامة القراءة من الأخطاء، ثم تطبيق قواعد التجويد، وأخيرا ضبط مخارج الحروف.

واستفاد جل المتسابقين من دروس تكوينية في قواعد تجويد القرآن الكريم، طيلة دجنبر، أطرها إمام مسجد الكوثر رضوان فضي، استعدادا لخوض المرحلة الإقصائية، التي عرفت مشاركة أزيد من أربعين متسابقا بين ذكور وإناث، ليتم اختيار أحد عشر منهم للتنافس في المرحلة النهائية.

وبعد أن قدم إسماعيل القهوي رئيس جمعية الكوثر كلمة رحب فيها بالحضور، ومنوها بتعاون المجلس العلمي المحلي للجديدة، وكذا السلطات المحلية في إنجاح هذه الدورة، فُسح المجال أمام المشاركين للتباري.

وفاز بالمرتبة الأولى القارئ حمزة موبان، فيما جاءت المرتبة الثانية مناصفة بين أحمد عيني وإدريس الرقيق، أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب عبدالعزيز زمزام،  وقُدمت لجميع المشاركين شواهد تقديرية وكتبا دينية.

وكان اللافت في المسابقة حضور فئة الإناث بشكل كبير، وذلك بالنظر إلى طبيعة المنطقة؛ حيث تعرف منذ زمن بعيد تعليم القرآن الكريم للأطفال الذكور فقط، وهو ما يعتبر أحد إنجازات مسجد الكوثر.

واستغلت الجمعية هذه المناسبة، لتكريم أربعة أئمة بالمنطقة، بالإضافة إلى سيدة متطوعة لتحفيظ الإناث القرآن الكريم، عن طريق تقديم شواهد تقديرية وهدايا تشجيعا لهم على ما يبذلونه من وقتهم وجهدهم، في تدريس كتاب الله تعالى للناشئة.

وفي ختام اللقاء أوضح أحد أعضاء الجمعية أن النسخة الأولى ستعرف تقييما كبيرا على جميع المستويات، من أجل إخراج النسخة الثانية في أبهى حلة، وذلك بتنويع الفئات المستهدفة.

وجدير بالذكر أن مسجد الكوثر افتُتح قبل عام بدوار لعليوات، حيث أقيم على أرض وقَّفها مالكوها في سبيل الله، فيما تكفل أحد المحسنين بإعداد الوثائق اللازمة والسهر على عملية البناء، قبل أن تتوقف الأشغال لأسباب مادية، ليتدخل محسن آخر لإتمام عملية البناء والتجهيز. 






الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة