أضرب، اليوم الاثنين، العشرات من اصحاب الشاحنات الكبيرة بمدخل ميناء الجرف الأصفر وذلك للمطالبة بتدخل عامل الجديدة لدى الشركات الكبرى بالمنطقة الصناعية الجرف الاصفر لإعطاءهم حق الاولوية في الحصول على نصيب من سوق الشغل بالمنطقة الصناعية.

ويأتي هذا الإضراب، الذي يستمر إلى غاية يوم غد الثلاثاء، بدعم من الفرع الجهوي لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وشارك فيه ازيد من 60 شاحنة مضربة.

 هذا وفي اول رد فعل للسلطة المحلية، من أجل المساعدة على تخفيف الأعباء الاجتماعية للمضربين تدخل رئيس دائرة الجديدة لدى بعض الشركات من أجل مساعدة الشاحنات التي تنتمي إلى إقليم الجديدة، حيث تقدمت إحدى الشركات الفائزة بصفقة النقل بميناء الجرف الأصفر  بعرض ووعدت بالاستعانة بالشاحنات المضربة عند الحاجة اليهم، إلا أن المضربين رفضوا العرض مطالبين بالحق بتواجد 50 في المائة منهم ضمن الشركة التي تشتغل داخل الميناء.

وفي الوقت الذي يؤكد فيه المضربون على مطالبهم المشروعة أفادت مصادر جيدة الاطلاع أن هذه المطالب غير واقعية وتجانب الصواب، على اعتبار أن شركات النقل التي تشتغل بالمؤسسات الصناعية بالجرف الاصفر، تشتغل في إطار صفقات فوتت لها في إطار عقود قانونية ونشرت عبر البوابة الإلكترونية الوطنية وان اصحاب الشاحنات المضربة كان بإمكانهم المشاركة في هذه الصفقات إذا توفرت فيهم الشروط المطلوبة. وليس معقولا أن نقوم باقصاء شركات مغربية إرضاء لشركات محلية تشتغل فقط على مستوى الاقليم، علما أن الكل يشتغل في إطار قانوني واحد يسري على الجميع في جميع أنحاء البلاد دون تمييز.