كلاب ظالة تجهز على 56 نعجة بإقليم الجديدة عند انشغال أصحابها بمشاهدة مباراة في كرة القدم
كلاب  ظالة تجهز  على 56 نعجة بإقليم الجديدة عند انشغال أصحابها بمشاهدة مباراة في كرة القدم

أجهزت كلاب ضالة على 56 نعجة بحر الأسبوع الماضي بدوار العزيزات بتراب الجماعة القروية أولاد غانم بالجديدة.

وقدرت مصادر فلاحية حجم الخسارة التي تكبدها مالك " الزريبة " موضوع المجزرة ،في بما يناهز 10 ملايين سنتيم ، وأنها وضعته وعائلته على حافة الفقر.

وحسب المصادر ذاتها فإن الكلاب الضالة نفذت هجومها على قطيع النعاج في حدود الساعة الثامنة ليلا من يوم الأربعاء الماضي ، مستغلة انشغال مكلفين بحراستها بمتابعة مباراة برسم كأس إفريقيا للأمم .

وحكى أحد الجيران ممن عاينوا النعاج نافقة بالزريبة ، أن المجزرة لم تستغرق أكثر من 30 دقيقة ، وأن الكلاب المهاجمة عمدت إلى بقر بطون النعاج والاكتفاء فقط بأكل أكبادها

واستطرد أن شراسة تلك الكلاب اكتسبتها من الاختلاط ببعض الحيوانات البرية ، وأن نزوعها للتنقل جماعات يعرض سلامة الساكنة وخاصة الأطفال الصغار والمسنين لأخطار  .

وكان أبناء الفلاح اكتشفوا ما وقع لقطيعهم بعد نهاية المباراة ، وأنه تم قتل ماتبقى من الكلاب المهاجمة .

وفي موضوع ذي صلة أضحت الكلاب الضالة أو بتعبير أدق " كلاب الشوارع " بجميع تراب إقليم الجديدة  ، هاجسا حقيقيا يؤرق الساكنة ، بالنظر لتزايد أعدادها في ثلاث سنوات الأخيرة ، خاصة في محيط تجمعات القمامة .

وفي أحياء شعبية  خاصة في حي الغزوة والسعادة وبمحيط مقبرة الرحمة ، وأنها تسير جماعات وتهاجم مارة خاصة مع حلول الظلام ، كما وقع عندما هاجمت كلاب عند المحطة الطرقية أشخاصا كانوا متزجهين إلى مسجد لأداء صلاة الفجر بحي الصفاء  ما تسبب في كسر رجل أحدهم لحظة الهروب .

وارتفعت دعوات  فلاحين مجاورين لمطرح النفايات بأولاد ساعد بتراب الجماعة القروية مولاي عبدالله  منذ مدة ، مطالبة الجماعة والسلطات ، التصدي لجحافل  الكلاب الضالة التي تعيش بالمطرح و تتسبب في إتلاف محاصيلهم الزراعية وتهاجم ماشيتهم ودواجنهم .

وكانت دعوات مماثلة  ارتفعت بالجديدة مطالبة بالتصدي للظاهرة ، على خلفية تزايد عضات الكلاب من سنة إلى أخرى ، كما هو مؤكد بسجلات المركز الصحي سيدي يحيى المتخصص في أمصال ضد " داء الكلب " ، والتي تكون مسؤولة عن انتشار السعار المميت وأزيد من 20 مرضا يرتبط بما تنقله الكلاب إلى الإنسان من طفيليات وبكتيريا وفيروسات خاصة في مجازر الجماعات الترابية القروية التي تحتضن أسواقا أسبوعية كبيرة .كأولاد احسين وأولاد افرج وخميس البير الجديد واثنين هشتوكة وسيدي إسماعيل .

وشرعت السلطات وبعد هدنة طويلة ، الجمعة الأخير في حملة محاربة كلاب الشوارع قادها كمال أكير باشا المدينة وخاصة بتراب المقاطعتين الحضريتين الأولى والثانية  ، باستعمال طلقات الخرطوش ، مستعينة ببعض حاملي تراخيص سلاح القنص ،و متفادية  استعمال السم لغياب مدافن صحية للكلاب النافقة ومخافة تلويث الفرشة المائية والتربة ، علما أن إقليم الجديدة يفتقرإلى  مكان مخصص للحجر البيطري على الكلاب التي يلقى عليها القبض ، وإذا كانت وزارة الداخلية وضعت نفسها في صلب القضاء على الظاهرة فإن جمعويين يسجلون غياب كل من وزارتي الفلاحة والصحة ضد الكلاب التي تهدد صحة وسلامة المواطنين

واقتنى المجلس الإقليمي سابقا سيارتين مجهزتين لجمع الكلاب الضالىة من المنتظر أن تشرعا في عمليات التصدي لكلاب الشوارع بتنسيق مع المكتب الصحي التابع إلى الجماعة الحضرية للجديدة.

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة