شاهد معتقل ''تازممارت'' الكاتب احمد المرزوقي في ضيافة مكتبة عبير بالجديدة + الصور
شاهد معتقل ''تازممارت'' الكاتب احمد المرزوقي في ضيافة مكتبة عبير بالجديدة + الصور

حل مساء اليوم السبت بمكتبة "عبير" بالجديدة، ضيف من نوع خاص، ويتعلق الأمر بأحمد المرزوقي، أتى حاملا معه سجلا من الذكريات، التي تختزل حياته داخل معتقل "تازممارت" وبعده، لم يكن  كاتبا عاديا يتخيل ما يكتبه، بل عاصر وعايش كل ما تحمله كتاباته، اذ كان من أعماله "تازممارت" التي تحمل تفاصيل ما عاشه في انقلاب الصخيرات.

وقد استضافته المكتبة لتوقيع آخر إصداراته "النبأ العظيم"  لكن قبل ذلك فقد كان لزاما عليه الإجابة على عدة أسئلة طرحتها عليه الأستاذة غزلان المستعين من قبيل، هل استطاع احمد المرزوقي أن يخرج من مرحلة "تازممارت" السوداء من خلال الكتابة ؟ وهو السؤال الذي أجاب عليه بقولته التي تحمل مأساة عميقة وحزنا دفينا "من الصعب أن أنسى لان تازممارت اسكنها وتسكنني" ، بهاته العبارة لخص احمد المرزوقي حياته التي لازالت رائحة السجن تفوح منها ، فليس من الهين أن يتخلص من ركام ذكريات مظلمة لمدة عقدين كاملين في زنزانة منفردة لا حياة فيها.

وبعد حديث مشوق لأحمد المرزوقي عن بعض ما عاشه في سجنه، أتى الدور على الدكتورة سعيدة الأشهب التي عددت مناقب الرجل وأدلت بشهادة في حقه ، حيث أثنت على روحه الطيبة النقية التي لم تدنس، كما أشارت لبعض القصص التي تضمنتها مجموعته القصصية " النبأ العظيم " لتترك له الفرصة ليرويها بلسانه.

وكان للحضور فرصة لطرح ما التبس عليهم في كتابات المرزوقي، مستغلين بذلك الوقت والمكان وتواجد احمد المرزوقي بينهم. كما استفسر عن الهيات التي وقفت الى جانبه وزملائه في محنته، وعن الجهات التي خذلتهم واستغلت الوضع لتحقق مأربها.

واختتم اللقاء بتوقيع الكاتب احمد المرزوقي لمجموعته القصصية " النبأ العظيم "التي تحمل عصارة قصص عاشها.

وجدير بالذكر ان احمد المرزوقي، من مواليد سنة1947 بقرية بوعجول شمال مدينة فاس كان ضابطا سابقا في القوات المسلحة الملكية، واعتقل في انقلاب الصخيرات سنة 1973، وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين سنة.

غادر احمد المرزوقي مكتبة عبير وفي جعبته الكثير، ولم يكفيه الوقت ليبوح به،  وهو مرفوع القامة ، واثقا بنفسه ،طبعت في جبينه الكرامة ولسان حاله يقول لا صعب بعد تزممارت.

 





الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة