أحال، الأحد الماضي، مركز الدرك الملكي بجماعة "مولاي هبد الله"،
التابع للفرقة الترابية بسيدي بوزيد، على المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن
الجديدة، عنصرا إجراميا، ينتسب إلى عصابة
روعت عاصمة دكالة.
إيقاف المجرم الخطير، يندرج في إطار الحملات التطهيرية الاعتيادية، التي
مافتئت تقوم بها الدوريات المحمولة والراجلة من مركز الدرك الملكي بجماعة
"مولاي عبد الله"، في منطقة نفوذها
الترابي، للتصدي لتجليات الجريمة ومظاهر الانحراف، والتحقق من هويات
المشتبه بهم، وإيقاف المبحوث عنهم، وتجفيف منابع المخدرات والمحظورات.
وقد كان قائد مركز الدرك توصل، في الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي،
بشكاية مفادها أن شخصين، بمعيتهما فتاة، كانا يقومان بعمليات سرقة داخل الفضاء المخصص للملابس المستعملة
"البالي"، في السوق القروي الأسبوعي "مولاي عبد الله"، حوالي
10 كيلومترات جنوب مدينة الجديدة. حيث شكل القائد
فريقا من الدركيين بالزي غير المميز، شنوا لتوهم حملة تمشيطية واسعة
النطاق، أفضت إلى إيقاف الفتاة، التي وبدلالة منها، أوقفوا أحد رفيقيها الذي كان
على متن دراجة نارية من الحجم الكبير، بعد أن أطلق شريكه ساقيه للريح، وتبخر
وسط المتسوقين وخيم الباعة.
وقد أنكر الشخص الموقوف، بعد
التحقق من هويته، الأفعال المنسوبة إليه. لكن هاتفا ذكيا كان بحوزته، عرى عن حقيقة
انتسابه إلى عصابة إجرامية، استهدف أفرادها مواطنين في الجديدة، بعمليات السرقة
الموصوفة، باستعمال السلاح الأبيض، وإخفاء وجوههم بألثمة.
شغل قائد
الدرك الهاتف المحمول، المشكوك في مصدره،
ثم أجرى مكالمة هاتفية مع رقم نداء مخزن في ذاكرته الإلكترونية، اختاره
بشكل عشوائي. وورد في حينه الرد على لسان
رجل، أفاد أن الهاتف الذي كان يتوصل منه
بالمكالمة، هو ملك لابنه، وأن عصابة من الملثمين اعتدت على الأخير، صبيحة اليوم
ذاته (الأحد الماضي)، بالسلاح الأبيض،
وسلبته هاتفه النقال. وأضاف الأب أن ثمة شكاية تم تسجيلها في الموضوع، لدى المصالح
الشرطية بالجديدة.
هذا، وأشعر قائد مركز الدرك الملكي ب"مولاي عبد الله"، المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة. حيث انتقل فريق أمني، وتسلم الجاني، للبحث معه علاقة بعمليات السرقة الموصوفة، التي نفذتها العصابة الإجرامية في مدينة الجديدة، والكشف عن هويات باقي المتورطين، وإحالتهم على النيابة العامة
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة