مستشارون جماعيون وعرقلة مشاريع التنمية بجماعة بولعوان
مستشارون جماعيون  وعرقلة مشاريع التنمية بجماعة بولعوان

مجموعة من المستشارين بجماعة بولعوان لا تهمهم المصلحة العامة المرتبطة  بحاجيات المواطنين وتنمية تراب الجماعة همهم الوحيد و شغلهم الشاغل هو عرقلة اشغال المجلس ويحسنون فقط ما يصطلح عليه "بوضع العصا في العجلة " إنهم عديمو الأهلية الإنتخابية وعديمو روح المسؤولية الملقاة على عاتقهم وكأنهم انتخبوا من اجل شيئ وحيد وهو الانتقام وعدم المصادقة عن اي مشروع تنموي يعود على ساكنة الجماعة بالخير والتنمية.

لنعطي مثالا من عشرات الأمثلة : جمعية داخل تراب الجماعة جاءت بمشروع النقل المدرسي لمحاربة الهدر المدرسي في العالم القروي في اطار المبادرة الوطنية لتنمية البشرية . لكن هذه الجمعية تفاجأت بعدم التصويت على المنحة المقترحة من المبادرة الوطنية التي لا تتجاوز قيمتها 60 ألف درهما الأمر الذي خلق صدمة كبيرة لدى اباء و اولياء التلاميذ الذين كانوا ينتظرون هذه الحالة بفارغ الصبر نظرا للمعاناة الحقيقية التي يعيشها فلدات اكبادهم بسبب غياب النقل المدرسي بالمنطقة امام المسافة البعيدة جدا التي تفصلهم عن الاعدادية الوحيدة بهذه الجماعة وبهذا القرار اصبحت هذه الفئة من التلاميذ مهددة بالهدر المدرسي والغريب في الامر ان الشراكة التي تم فسخها من طرف المجلس خلال دورته المنعقدة بتاريخ 15ماي 2017 كانت تتعلق بمساهمة مالية قدرها 30مليون سنتيم مسلمة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لمحاربة الهدر المدرسي بالجماعة الترابية لبولعوان والمفارقة العجيبة انه في الوقت الذي يسعى فيه كل المسؤولون بمختلف الجماعات القروية بالمملكة على خلق مثل هده الشراكات التي تساهم في التنمية  و لاسيما الفقيرة منها، لم تتوان هذه المجموعة داخل المجلس الجماعي لبولعوان من عرقلة ورفض هذه الشراكة رغم محاولة الرئيس إقناعهم بأهمية مثل هذه الشراكات و دعوته للتصويت بالموافقة عليها. و أمام هذا القرار الظالم في حق هاته الفئة المغلوب على أمرها الذي دعا إلى فسخ هاته الشراكة أصبح هؤلاء التلاميذ بين خيارين لا ثالث لهما إما قطع أكثر من 10 كيلومترات على الأقدام لبلوغ أقرب إعدادية و إما الانقطاع عن الدراسة.

هناك مثال آخر يتعلق بإنجاز مشروع التطهير السائل بدوار شركة بولعوان الذي يتجاوز عدد سكانه 4000 نسمة بشراكة مع وزارة الطاقة و المعادن -قطاع الماء- بتكلفة مالية تفوق 680 مليون سنتيم حيث لم تساهم فيها الجماعة الترابية لبولعوان إلا بإنجاز دراسة تقنية فقط.

و تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع جاء نتيجة لمجهودات جبارة قام بها النائب البرلماني امبارك الطرمونية، حيث استبشر الناس خيرا بهذا المشروع الضخم الذي لم يسبق لجماعة بولعوان أن عرفته منذ إحداثها، و الغريب في الأمر أن بعض الأعضاء الذين يدعون المعارضة وقفوا سدا منيعا من أجل عرقلة هذا المشروع لأسباب شخصية و سياسية و كأن مصلحة الساكنة لا تهمهم بقدر ما تهمهم مصالحهم الخاصة و الضيقة جدا وأن المواطن هو الضحية الأول . الأمر الذي خلق استياء كبيرا لدى الساكنة تجاه هذه المجموعة داخل المجلس الجماعي لبولعوان التي أصبحت تمثل رمزا للعداء للمصلحة العامة.

 

مواطن من بولعوان مهتم بالشأن العام المحلي 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة