إغماءات في احتجاجات الأطر التعليمية على تدبير الحركة المحلية بمديرية الجديدة
إغماءات في احتجاجات الأطر التعليمية على تدبير الحركة المحلية بمديرية الجديدة

توالت حالات الإغماء في صفوف الأطر التعليمية داخل مديرية التعليم بالجديدة بل و امام باب مكتب المدير الإقليمي، حيث سقطت إحدى الأستاذات مساء أول أمس الأربعاء أرضا بعدما فقدت وعيها من شدة الاحتجاج من أجل المطالبة بالإنصاف جراء الظلم و الإحساس بـ "الحكرة" الذي خلفته حركة حصاد المشؤومة.

و دخلت ذات الأستاذة في غيبوبة نقلت على إثرها إلى المستشفى عبر سيارة الإسعاف بعدما ارتفعت وثيرة الاحتجاج على المدير الإقليمي الذي لم يبد تعاونا من أجل حل المشاكل وفق ما أصدرت وزارة حصاد للمدراء الإقليميين من تعليمات لحل مشاكل المتضررين و المتضررات من الحركة، خاصة و أن المدير نفسه تشبث بفرض حصيص أجمع كل المتضررين  على أنه "هزيلا".

و تعتبر حالة الإغماء هاته الثانية من نوعها في ظرف زمني قصير إذ دخل مدير إحدى المدارس التابعة لذات المديرية في حالة مماثلة إثر مضاعفات ناتجة عن دخوله في إضراب عن الطعام رفقة العديد من أطر الإدارية التي تخوض اعتصاما مفتوحا أمام المدخل الرئيسي للمديرية منذ حوالي 25 يوما، دون أن يتدخل المسؤول الإقليمي عن قطاع التربية و التعليم لحل مشكل زوجات هذه الفئة من موظفي وزارة التربية الوطنية.

و تواصلت حالات الإغماء بتسجيل 6 حالات أخرى يوم أمس الخميس خلال مسيرة احتجاجية نظمها المتضررون و المتضررات من الحركة التعليمية صوب مقر عمالة الإقليم، و هو ما استنفر مختلف السلطات و الأجهزة الأمنية، حيث تم استدعاء المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية على عجل إلى مقر العمالة بغرض مناقشته حول ضرورة حل المشاكل لوقف سيل الاحتجاجات و الاعتصامات التي يخوضها رجال و نساء التعليم منذ أزيد من شهر، سيما و أن الوزارة الوصية قد منحت مدراءها الإقليميين إشارة الضوء الأخضر لحل المشاكل المترتبة عن التدبير المرتجل لملف الحركة لعى الصعيدين الوطني و الجهوي.

كما قرر التنسيق النقابي السداسي حسب بيان له، أن اعتصاما مفتوحا سيتم تنظيمه يومه الجمعة ابتداء من الساعة 9 صباحا أمام مكتب المدير الإقليمي احتجاجا على غياب التواصل الفعال حول تدبير الحركة المحلية إذ يعتبر التنسيق ذاته أن أي "تدوير" للحركة سيكون بشكل أحادي من طرف المديرية الإقليمية التي ترفض الرفع من نسبة الحصيص في مناطق الجذب و هو ما سيجعل النتائج مخيبة للآمال.

و أكدت مصادر نقابية أنها ستتصدى لأي تلاعب قد يمس بنزاهة الحركة التعليمية المحلية، خاصة و أن مصلحتي التخطيط و الموارد البشرية لطالما تسترا عن المناصب في السنوات الماضية بشكل حال دون استفادة رجال و نساء التعليم من مناصب صارت بواسطة حركة حصاد من نصيب أساتذة من خارج الإقليم بأقل نقط.

عبدالفتاح زغادي



الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة