ترأس محمد بن عبد القادر ، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة  والوظيفة العمومية، أمس الجمعة، الجلسة الختامية للمؤتمر السنوي الثامن والثلاثين للجمعية الأفريقية للإدارة العمومية والتدبير "  AAPAM " .

وقد شكل هذا المؤتمر، الذي احتضنه المغرب ولثاني مرة  بالمغرب ، بمشاركة أزيد من 380 مؤتمرا  من  32 بلدا، فرصة لاستعراض وتقريب وجهات النظر حول سبل إرساء دعائم تدبير فعال ومستدام للموارد الإفريقية بما يتماشى ورؤية أجندة 2063 وأهداف التنمية المستدامة. وتعزيز التكامل الاستراتيجي بين البلدان الإفريقية بغية وضع لبنات قارة إفريقية متماسكة

رونالد مسيسكا رئيس الجمعية الإفريقية للإدارة العامة والتدبير في كلمته الختامية ، أكد أن هذا المؤتمر نجح في أن يحقق الأهداف المسطرة له، وأن يوفر أرضية للبلدان المشاركة للاستفادة من الخبرة المغربية في مجال تدبير الموارد، والربط بين التدبير الناجع للموارد الوطنية و"القيادة التحويلية" كآلية جديدة تمكن من إشراك القادة والمرؤوسين في تحقيق أهداف عالية المستوى.

من جهته، أكد السيد الوزير ان لابد من التذكير بان الإدارة المغربية بذلت جهودا لا تستهان بها لتطور قدرات و مهارات الموارد البشرية العالمية بها . ففي إطار المقاربة الجديدة التي تبنها الدولة ، أعطي لتكوين النخبة والقيادة الفعالة بعده الحقيقي لجعله استثمارا على المدى الطويل من خلال إصلاح منظومة تكوين موظفي الدولة وتعزيز التدريب والتكوين المستمر. حيث تم إحداث المدرسة الوطنية العليا للإدارة التي تضطلع بتكوين الأطر القيادية العليا ذات الكفاءات العالية والمؤهلات اللازمة لتدبير الموارد المتاحة بغية رفع التحديات المستقبلية.

وأضاف السيد الوزير ان التعاون جنوب-جنوب يأتي في صدارة جهود ومبادرات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، حيث ما فتئ يبذل، منذ توليه مقاليد الحكم، خطوات جبارة من أجل تعزيز التنسيق والتكامل على المستوى الإفريقي. وتأتي الزيارات المتكررة لجلالة الملك واتفاقيات الشراكة التي وقعت أمام جلالته مع عدد من البلدان الإفريقية في سياق إعطاء دفعة جدية للتعاون المشترك، لاسيما في مجال التنمية المستدامة، والتنمية البشرية، وكذا التعاون القطاعي الذي يستهدف عدة ميادين.