معاناة سكان جماعة أولاد حمدان مع الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي
معاناة سكان جماعة أولاد حمدان مع الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي

مازالت ساكنة جماعة أولاد حمدان، تعاني من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، والذي يتكرر عدة مرات في الاسبوع الواحد، كما حصل يوم الأحد الماضي، 10دجنبر الجاري، حيث ظل التيار الكهربائي منقطعا منذ منتصف ليلة السبت الى غاية الرابعة بعد الزوال من يوم الأحد، وتكرر يوم الاثنين11 دجنبر الجاري في الصباح و المساء، مما  أصبح يؤرق راحة واحتياجات سكان الجماعة، بل ويكبدهم خسائر مادية جسيمة، خاصة على مستوى الأجهزة الالكترونية والكهربائية.

كما يتسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في خسائر مادية ضخمة لأصحاب المحلات التجارية و " المحلبات " وباقي الحرفيين، بالاضافة الى تسييه في تعطيل و اتلاف  المحركات الخاصة بجلب المياه الجوفية من الآبار، وهي محركات مرتفعة الثمن مما جعل العديد من الفلاحين يعيشون ضائقة مالية بسبب  التكاليف والمصاريف المادية المتعلقة بإصلاح الأعطاب المتكررة لهذه المحركات أو شرائها من جديد، نتيجة لهذا المشكل ، الذي تحول من نعمة الى نقمة، كونه غدا يخلف أضرارا مادية هامة.

 

ومن الخسائر الذي يسببها انقطاع التيار المفاجئ، ضياع كميات كبيرة من مادة الحليب قبل  نقلها وتسويقها لدى التعاونيات الفلاحية الموجودة بالمنطقة، علما أنها من بين أهم مصادر رزق الفلاحة و" الكسابة  " وهي المادة التي تروج الجانب الاقتصادي بمركز الجماعة و بالسوق الأسبوعي.

 

كما يتسبب في عرقلة عمل المؤسسات الاجتماعية والتربوية كمؤسسة دار الطالب والداخلية التابعة لثانوية اعدادية الرشاد والمدرسة المندمجة، داخلية مركز الإواء، حيث يجد المسؤولون بهذه المؤسسات صعوبة كبيرة في  ضبط النزلاء، في الليل قبل موعد النوم،  من جهة، ومن جهة أخرى يصعب عليهم  تقديم وجبات العشاء لهؤلاء النزلاء من التلاميذ، وأحيانا يتم إلغاء هذه الوجبة، بسبب غياب الإنارة.

 كما يوقف الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي الخدمات الطبية التي يقدمها طبيب عام خاص واحد بالمنطقة ، إذ يضطر الى ارجاع المرضى الى بيوتهم وهم يعانون أو احالتهم على مصحات بعيدة بالجديدة أو أولاد افرج، مما يضاعف من آلام المرضى.

 

هذا وبالرغم من النداءات التي يرفعها سكان المنطقة المتضررون ، إلى الجهات المسؤولة، فإن مشكل  الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي بجماعة أولاد حمدان، لا زال مستمرا أمام الصمت الرهيب لهؤلاء المسؤولين.

وعليه فإن سكان جماعة أولاد حمدان يلتمسون من عامل إقليم الجديدة التدخل العاجل، لدى مسؤولين المكتب الوطني للكهرباء بالجديدة، قصد وضع حد لمعاناتهم المستمرة مع الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي و ما يخلفه من خسائر مادية ضخمة.

 

محمد الغوات

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة