الجديدة: باحثون يتدارسون دور المؤسسة التعليمية في الإرتقاء باللغة العربية بالمغرب
الجديدة: باحثون يتدارسون دور المؤسسة التعليمية في الإرتقاء باللغة العربية بالمغرب

احتفاء باليوم العالمي للغة العربية الذي خصصت له منظمة اليونسكو تاريخ الثامن عشر  دجنبر من كل عام، نظمت مدارس إحسان بشراكة مع المكتبة الوسائطية إدريس التاشفيني  بالجديدة أمسية إحتفالية تضمنت فقرات فنية و أدبية و علمية أبرزها اللقاء المفتوح الذي أختير له موضوع : "أي دور للمؤسسة التعليمية في الإرتقاء باللغة العربية بالمغرب؟"  و ذلك  يوم الجمعة 15 دجنبر 2017 على الساعة 15:30 بمقر المكتبة الوسائطية التاشفيني بالجديدة، بتعاون مع مديرية الثقافة بالجــــــــــــــــــــــــديدة و فرع اتحاد كتاب المغرب و صالون مازغان للثقافة و الفن و جمعية أصدقاء المكتبة الوسائطية التاشفيني و فرع رابطة كاتبات المغرب وجمعية صفحات جديدة.

بعد تلاوة أيات من القرآن الكريم و عرض البرنامج العام من قبل المنشطة الأستاذة نسرين سطي، إفتتحت المديرة العامة لمدارس إحسان السيدة أمينة بنسليمان الأمسية بكلمة ترحيبية شكرت فيها الباحثين المشاركين في اللقاء المفتوح و كافة الشركاء و المساهمين في حدث الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية. كما بسطت دواعي الاحتفال بهذا  اليوم العالمي و التي كانت من أبرزها توجيه عناية الشباب إلى لغتهم الرسمية و تشجيعهم على تداولها و الإرتقاء بها.

إنطلق فعاليات الاحتفال بلغة الضاد بلوحة كوريغرافية تعبيرية أدتها ببراعة فرقة تابعة لمؤسسة إحسان  نالت استحسانا كبيرا من قبل الجمهور العريض الذي حج للمكتبة

بعد ذلك فسح المجال لمجموعة من الباحثين لتدارس موضوع : "أي دور للمؤسسة التعليمية في الإرتقاء باللغة العربية بالمغرب؟" عبر الإجابة عن الأسئلة التي طرحتها للنقاش مسيرة اللقاء الإعلامية سهام فضل الله  مذيعة بالقناة الفضائية تيلي ماروك و التي نابت عن الإعلامي ياسين عدنان بسبب وعكته الصحية التي ألمت به على إثر عودته من رحلة لأوروبا. و قد أسهمت الأجوبة و المداخلات القيمة، على التوالي، لكل من الأديب العربي بنجلون، أستاذ للغة العربية سابق و عضو اتحاد كتاب المغرب، و د. محمد حمود، أستاذ باحث في ديداكتيك اللغة العربية، و د. الحبيب الدايم ربي، أديب و باحث. و د. عبد العزيز بنار، باحث و أستاذ مبرز في اللغة العربية (أسهمت)  في الكشف عن دور المؤسسة التعليمية للنهوض بوضع اللغة العربية الذي أضحى مقلقا، باسطين مجموعة من المقترحات التي من شأنها تحبيب لغة الضاد للتلاميذ و بذلك ضمان الإرتقاء بها.

و من بين المقترحات التي ركز عليها الشاركون في اللقاء ضرورة نهج التدرج في تلقين اللغة العربية للتلاميذ مع الحرص على تبسيط المفاهيم، وجوب ضمان التكوين الجيد للمدرس و دعمه بالتكوين المستمر و تمتيعه بهامش من الحرية في تلقينه للغة الضاد لتلاميذه كما دعى الباحثون إلى اللجوء لبعض الأنشطة الموازية الداعمة للقراءة و الكتابة من قبيل المجلات الحائطية، الإذاعة المدرسية، نوادي القراءة بالمكتبات المدرسية كحل للإرتقاء باللغة العربية داخل المؤسسات التعليمية.

و بعد مداخلات الجمهور و الرد على تساؤلاتهم، استمتع الجميع باسراحة فنية أدبية تمثلت في حوار موسيقي و شعري بين الفنان جمال بودويل و الشاعرة الشابة فردوس كربوزي التي ألقت بإحساس رهيف قصيدة "اللغة العربية تتحدث عن نفسها" للشاعر حافظ إبراهيم على ترانيم أوتار عود جمال بودويل.

و توج اللقاء بحفل تكريم على شرف الأديب العربي بنجلون تقديرا للخدمات الجمة التي أسداها للغة العربية سواء من موقعه كأستاذ سابق للغة العربية أو كأديب و كاتب للأطفال إذ أغنت إصداراته القصصية و المسرحية و الوثائقية الخزانات الوطنية و العربية.  و في هذا الصدد تلقى العربي بنجلون درع التكريم من  يد المديرة العامة لمدارس إحسان كما تلقى هدية رمزية من يد  الفنان و الخطاط العربي عبد العزيز مجيب و هي عبارة عن نسخة من المصحف الشريف الذي خطه بيده.

 



الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة