وسط مدينة الزمامرة يسترجع ابتسامته بعد تحريره من الباعة المتجولين
وسط مدينة الزمامرة يسترجع ابتسامته بعد تحريره من الباعة المتجولين

استعاد وسط مدينة الزمامرة يوم 23 يناير الجاري حلته، التي افتقدها منذ عدة سنوات، وعادت الابتسامة إلى شوارعه وأزقته بعد إخلاء شارع المقاومة وشارع الجيش الملكي من الباعة المتجولين وعرباتهم المدفوعة، بعدما شنت السلطة المحلية، حملة تطهيرية لمحاربة استغلال الملك العمومي، حيث أصبحت شوارع المدينة خالية من الباعة المتجولين، بعد عودتهم إلى أماكنهم الأصلية بسوق "اشطيبة".

وقد خلفت هذه الحملة التطهيرية صدى طيب لدى ساكنة المدينة، بعد تطهير الشوارع والأزقة من الأزبال والنفايات التي يتركها الباعة المتجولون يوميا.

 وذكرت مصادر مقربة بأن السلطة المحلية تعاملت بشكل حضاري مع هؤلاء الباعة المتجولين، بعد قيامها بحملة تحسيسية لمدة أسبوع، عن طريق زيارات أعوان السلطة واستعمال مكبر الصوت بضرورة إخلاء الملك العمومي قبل 23 يناير الجاري، والعودة إلى أماكنهم الأصلية بسوق "اشطيبة"، بحيث تجاوب الباعة المتجولون  مع هذه الحملة التحسيسية بشكل إيجابي وأخلوا اماكنهم قبل التاريخ المذكور أعلاه.

من جهة أخرى أبدت مجموعة من الفعاليات الجمعوية والحقوقية المتواجدة بالمدينة ارتياحا كبيرا لهذه الحملة التطهيرية، مطالبة السلطة المحلية بالسهر على تطبيق القانون ومحاربة استغلال الملك العمومي، وتكوين لجنة اليقظة تتكلف بالمراقبة اليومية للباعة المتجولين، الذين يستغلون أوقات العطل للعودة إلى أماكنهم التي أخلوها،  كما طالبوا أيضا بأن تستمر هذه الحملة التطهيرية بنفس الطريقة الحضارية لكي تشمل أيضا أرباب المقاهي والمحلات التجارية وبعض المنازل التي يحتل أصحابها الملك العام والشوارع والطرق، الذين شوهوا منظر المدينة ولم يتركوا ممرات للراجلين ولحركة السير، بعيدا عن الزبونية والمحسوبية، علما أن هذه الحملة استثنت عربات بيع الخبز بشارع المقاومة ومطالبة الخبازين بالإلتزام بالمحلات المخصصة لهم.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة