الأمن ينظم لقاء تحسيسيا حول محاربة المخدرات بمؤسسة عبد الرحمان الدكالي بالجديدة
الأمن ينظم لقاء تحسيسيا حول محاربة المخدرات بمؤسسة عبد الرحمان الدكالي بالجديدة

في إطار تنفيذ برنامج التعاون الدولي في المجال الأمني بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية خاصة في مجال التحسيس الأمني داخل الوسط المدرسي، وبناء على عقد شراكة في مجال تبادل الخبرات بين المديرية العامة للأمن الوطني والمكتب الدولي لمكافحة المخدرات والتعاون الأمني الدولي المعتمد لدى السفارة الأمريكية بالرباط، احتضنت الثانوية الإعدادية عبد الرحمان الدكالي بالجديدة لقاءا تحسيسيا وتواصليا لفائدة الثلاميذ من أجل التعريف بمخاطر المخدرات وحمايتهم من الوقوع فيها، وذلك عشية يوم الثلاثاء 08 مايو 2018 بقاعة المكتبة للمؤسسة. 
في البداية افتتح اللقاء بكلمة السيد إبراهيم العلوي مدير المؤسسة بتقديم الشكر لكل المساهمين في إعداد وتهييىء اللقاء من طرف أطر المنطقة الإقليمية الأمنية مشيدا بجهود مصالح الأمن في استثبات الأمن والطمأنينة والحفاظ على أمن المؤسسات التعليمية، بتأطير  هذه الحملات ولأجرأة المخطط الوقائي لصالح تلاميذ المؤسسات التعليمية بالإقليم.
تميز اللقاء التحسيسي بتجاوب كبير من طرف التلاميذ والتلميذات المشاركين من مختلف المستويات الدراسية مع العرض الذي قدمه عميد الشرطة السيد إبراهيم الأوراوي رفقة ملازم الشرطة السيد بوشتى مخلص اللذان قدما عرضا مفصلا استفادة خلاله 65 تلميذا وتلميذة بحضور بعض الأساتذة والأستاذات ورئيس جمعية الأباء السيد حسن الحاتمي.
حيث قدم السيد العميد عرضا مفصلا عبر شريط وثائقي تمحور موضوعه حول التعريف بأنواع المخدرات المنتشرة عالميا ووطنيا في مجتمعنا المغربي، كما أعطى مجموعة من الأضرار التي تلحق  صحة الإنسان.
 وتهدف هذه الحملة التوعوية إلى محاربة المخاطر وأضرار المخدرات، وكذلك لتجنب الوقوع بكمين الإدمان وللوقاية من السموم القاتلة وحماية الشباب من هذه الآفة الخطيرة.
وفي كلمته التي ألقاها السيد بوشتى مخلص حذر من خلالها المشاركين والمشاركات  من الاقتراب من أي شيء يمكنه أن يخدرهم أو يدمر حياتهم المستقبلية كما حثهم كذلك على الإلتزام بسلوكات سليمة في تعاملهم مع أسرتهم  ودراستهم .
وبفضل المنهجية التربوية الجيدة المتبعة من طرف المؤطرين الأمنيين في التأطير والتواصل مع المشاركين، نالت إعجاب جميع التلاميذ والأطر التربوية ورئيس جمعية الآباء الذي نوه في كلمته بالمجهوذات الجبارة التي تقوم بها المصالح الأمنية الإقليمية بالجديدة اتجاه المجتمع بمختلف قضاياه وخصوصاً التوعية بمكافحة المخدرات بالمؤسسات التعليمية والتي يذهب ضحيتها شباب في مقتبل العمر وأكد في كلمته أن المؤسسات التعليمية تحتاج لمثل هذه الأيام التحسيسية والتواصلية المقدمة من طرف المصالح الامنية.
وللإشارة فإن المخدرات ألم يشوه الحياة، ويؤثر على جسم الإنسان  ويغير سلوكه و يلتجئ إلى طلب كثرة المال واللجوء إلى السرقة أحياناً، والانعزال والابتعاد عن النشاطات الاجتماعيّة،و يؤدي إلى فقدان القدرة على التحكم في أعضاء الجسد، وتؤدي إلى الإصابة بالشلل وتدفع الفرد إلى ارتكاب الجرائم المختلفة والتدمير والتخريب للمتلكات العامة كما أنها تجعل المتعاطي ذا مزاج متقلب وعصبي.
كما أن جل المدمنين على المخدرات يكون السبب هو  رفاق السوء الدين يدفعون ضحاياهم إلى إدمان هذه الآفة من خلال كذبهم وإغراءاتهم بالتجربة الأولى والتي تتوالى بعدها التجارب لأنواع مختلفة، لتنتهي هذه التجارب بالوقوع في مستنقع الإدمان، لأن بداية التجربة هي نهاية الحياة الجميلة بالنسبة للمتعاطين لها. 
ولمحاربة هذه الظاهرة يجب علينا جميعا: وضع تخطيط استراتيجي للوصول إلى أهداف شاملة للوقاية منها، مع ضرورة تضامن جميع الجهات المسؤولة وأولياء الأمور والمؤسسات التعليمية حتى يتم تحقيق النتائج المرجوة، ابتداء من التوعية الدينية وزيادة التشريعات الوقائية، لأنها مسؤولية تقع على عاتق الجميع لتوعية الناشئة وجميع أفراد المجتمع حول محاربة هذه الأفة القاتلة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة