بالفضاء الثقافي والاجتماعي لجمعية النجد  نظمت فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية بالجديدة، أول أمس الاحد، ندوة حول البيئة تحت شعار " جميعا من اجل بيئة سليمة بمدينتنا " دامت من الساعة  الحادية عشرة والنصف الى السادسة مساء .واطر هذه الندوة مجموعة من الاساتذة والباحثين ويتعلق الامر ب:
- الاستاذ احمد بنجعفر محام بهياة الجديدة بمداخلة " البيئة والقوانين المؤطرة لها"
- الاستاذ عبد الله هيثوت محامي بهياة الجديدة وعضو الرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب  بموضوع البيئة من وجهة نضر الدين الاسلامي
- الاستاذ رشيد بوعبيد  استاذ علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الانسانية  بمداخلة عنوانها "البيئة والانسان"
- الاستاذ عبد السلام العسال  بعرض حول "مظاهر التلوث البيئي بالجديدة القطب الصناعي نموذجا" 
تبع هذه العروض نقاش مطول شارك فيه مختصون من اساتذة جامعيين ومناضلين بالمجتمع المدني ومهتمون بالشان البيئي 

تناولت الندوة  والنقاش الذي تلاها بالإضافة الى الجانب العلمي والقانوني  الوضع البيئي بالمدينة والتلوث الذي تعرفه  من جراء الانشطة الصناعية بالجرف الاصفر  والحي الصناعي وانعكاس ذلك على المقدرات الطبيعية و صحة ساكنة المدينة والمناطق المجاورة  كما تم التطرق لأوضاع البيئة بالمدينة حيث تم التركيز بالخصوص على النقط التالية.

·        تراجع  الغطاء النباتي من خلال اجتثاث في السنوات الفارطة لعشرات  الاشجار ، واقتلاع مساحات كبيرة  من  غابة الحوزية وتغيير معالمها التاريخية وهي الرئة الوحيدة التي تتنفس منها مدينتا وعدم ايجاد بدائل لهذا الضياع . كما ان  التوسع العمراني  على حساب الفضاءات الخضراء والاراضي الفلاحية بمحيط المدينة يتم بدون تخطيط  يأخذ بعين الاعتبار المعايير الدولية للبيئة وحق المواطنين في  وجود مساحات خضراء اشجار بأحيائهم

·        اهمال حدائق مدينة الجديدة  وفضاءاتها  لسنين طويلة من طرف المجالس البلدية التي تعاقبت على تدبير الشأن المحلي اذ كثيرا ما اصبحت هذه الحدائق   مرتعا للنفايات والأزبال وملجا لكل انواع الانحراف كما ان المجهودات المبذولة لا تتلاءم والخصاص المروع . كما نبه المتدخلون انه منذ الاستقلال لم تتم اضاقة اية حديقة بل ان ما ورثناه عن الاستعمار  يتم اهماله تدريجيا

·        انتشار الروائح مرارا بفضاء المدينة التي تحملها الرياح من  الجرف الاصفر والحي الصناعي والمطرح البلدي  وروائح اخرى منبعثة من قنوات الصلرف الصحي باهم شارع بالمدينة

·         الاهمال الكلي  للمطرح القديم  اذ اصبح مشهدا شاذا وسط المدينة يسيئ لسمعتها ولمعايير التمدن بها

·         تواجد عدة فضاءات فارغة  وسط المدينة تكسوها الاشجار والاشواك والحشائش  وترمى فيها الازبال لتكون مرتعا لكل انواع الزواحف والحشرات  تنقل مختلف الامراض وتهدد صحة المواطنين (محيط فندق مرحبا وابو الجدايل وبعض البنايات القديمة المهجورة..)

·        غياب النظافة وتراكم الازبال في الفضاءات والاسواق الشعبية (لالة زهرة والسعادة كمثال....) وتراكم القاذورات بمحيط الاحياء والاقامات وعجز لمسؤولين  عن معالجة هذا الامر لغياب سياسة  فعالة لتنظيف المدينة والحفاض على جما ليتها .

·        النهب المستمر للرمال وتغيير المحيط الطبيعي للمدينة  وهو ما يهدد التوازن البيئي حيث اصبحنا نلاحظ تحولا في سلوك الطيور وانتشار الحشرات والجرذان..

·        عدم احترام مؤسسات الحي الصناعي لدفتر التحملات المتعلق بالتخلص من نفاياتها ..

 

ويمكن تلخيص نتائج الندوة بالإضافة الى الجانب التحسيسي والعلمي وكم المعلومات التي تم تداولها  في  التوصيات التي خرجت عنها وهي :

-        ضرورة انشاء مرصد اقليمي للبيئة

-        تكوين فريق عمل من المختصين  للتدقيق في اوضاع البيئة بالجديدة  وانجاز تقرير مفصل عنها

-        الترافع من اجل تحويل المطرح القديم الى منتزه اقليمي  وتحمل المؤسسات الملوثة مسؤوليتها في تمويل المشروع  وكل عمليات الصيانة المستمرة لحدائق المدينة وفضاءاتها وذلك كتعويض جزئي  عن الاضرار الذي تتعرض له البيئة من جراء الانشطة الصناعية المختلفة  بالجرف الاصفر والحي الصناعي بالجديدة

-        ضرورة احترام الشركات  لدفتر التحملات   والقوانين المتعلقة  بالبيئة  واتخاذ الاجراءات المصاحبة للمشاريع الملوثة ( عدم انجاز الشريط الاخضر....)

-        توحيد جهود المجتمع المدني الجاد وايجاد اليات و صيغة مواتية للترافع الموحد حول اوضاع المدينة

-        طبع اشغال الندوة وتعميمها

-        عقد لقاءات مع المؤسسات الملوثة والفاعلين المحليين لا خذ وجهة نظرهم وتوضيحاتهم  حول  المجهودات المبذولة للحد من اثار الاضرار التي تلحقها الانشطة الصناعية بالبيئة

-        اصدار نداء باسم الندوة

ادار الندوة السيد محمد فتحي رئيس الفيدرالية بمعية كل من صلاح الدين بنحرارة وحميد بوترخى

وسنعود الى تفاصيل العروض والمداخلات والنقاشات لاحقا