درك سيدي بوزيد يفك لغز سرقات منظمة للكبريت من الجرف الأصفر
درك سيدي بوزيد يفك لغز سرقات منظمة للكبريت من الجرف الأصفر

أحالت، اليوم الأحد، الفرقة الترابية للدرك الملكي بسيدي بوزيد، التابعة لسرية الجديدة، 3 أشخاص، في حالة اعتقال، في إطار مسطرة جنحية تلبسية، على النيابة العامة المختصة، على خلفية خيانة الأمانة، والسرقة. ويتعلق الأمر بمستخدمين لدى شركة بالمنطقة الصناعية "الجرف الأصفر"، متخصصة في بيع الكبريت الذي يستعمل كأسمدة فلاحية، إلى جانب سائق شاحنة مكلف بنقل حمولات الكبريت إلى وجتها.
هذا، وقد راودت مدير الشركة شكوكا حول سرقات تستهدف كميات من الكبريت، من داخل مستودع الشركة. حيث قام، الجمعة الماضي، بالترصد إلى سائق شاحنة. فما إن شحن الكمية المحددة في 10 أطنان من الكبريت، وانطلق، بعد استيفاء جميع الإجراءات، صوب وجهته، حتى اتصل به المدير، وطلب منه العودة لتوه إلى مقر الشركة. وبمجرد أن حضر الأخير، عرض مسؤول الشركة حمولة الشاحنة للوزن ثانية، وتبين أن 12 طنا، وليس 10 أطنان، كما هو مصرح به، ومدون في الوثائق الإدارية.
وعلى إثر اكتشافه النازلة، تقدم مدير الشركة بشكاية في الموضوع، فتحت بشأنها الضابطة القضائية لدى مركز الدرك بسيدي بوزيد، بحثا تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وللتأكد من كمية شحنة الكبريت، عرض المحققون الشاحنة على ميزان محايد، حددها بدوره في 12 طن.
وقد أفضت الأبحاث والتحريات إلى تورط 3 أشخاص، وهم المستخدم المكلف بالشحن، والذي شحن 12 طنا، عوض 10 أطنان، مخالفا بذلك ما هو مضمن في "البون"، مع علمه بذلك، والمستخدم المكلف بالميزان، والذي كان أصدر وثائق مزورة، تتضمن 10 أطنان، عوض الحمولة الحقيقية، التي هي 12 طن، وكذلك، سائق الشاحنة، الذي تبين أنه العقل المدبر، الذي كان يعمد إلى نقل الشحنة الزائدة من الكبريت، المحددة في طنين، إلى منطقة دكالة، بإقليم سيدي بنور، وبيعها للفلاحين، بسومة 4 ألف درهم للطن الواحد.
وهكذا، وبعد فك لغز النازلة، الثالثة من نوعها التي قام بها سائق الشاحنة والمستخدمان لدى شركة الكبريت بالمنطقة الصناعية "الجرف الأصفر"، وضعتهم الضابطة القضائية لدى المركز الترابي للدرك الملكي بسيدي بوزيد، تحت تدابير الحراسة النظرية، للبحث معهم بمقتضى حالة التلبس، على خلفية خيانة الأمانة والسرقة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة