ادانت ابتدائية الجديدة، امس الاربعاء، شابا من سكان دوار الغزوة الشعبي الذي كانت قد اعتقلته السلطات الامنية، الاسبوع الماضي، على خلفية الأحداث التي شهدها الدوار سالف الذكر وحكمت عليه بثلاثة اشهر نافدة وغرامة مالية حددت في 1000 درهم.

وكانت سلطات الجديدة قد عاشت الخميس الماضي، ساعات عصيبة، عندما أخرجت جميع اجهزتها الامنية لدوار الغزوة التابع اداريا لمدارها الحضري الدي عاش على امتداد حوالي ثلاثة ساعات  انتفاضة غاضبة بدأت مع منتصف النهار و استمرت إلى حدود الساعة الثالثة زوالا، احتجاجا على ما وصفوه بالحكرة والاقصاء التي تعيشه ساكنة الحي الشعبي وخاصة  عدم تهيئة  طريق  قالوا إنها ظلت مبرمجة على الورق منذ سنة 2006.

وكان  الغاضبون قد اختاروا  طريقة فريدة للاحتجاج عندما عمدوا  إلى قطع الطريق بصفة نهائية بإضرام النار في النفايات والعجلات المطاطية، وسط شارع رئيسي يؤدي إلى حي النجد ومحطة  لقطار، وتحديدا قبالة مركز تسجيل السيارات ما شل حركة السير بالمرة لساعات خاصة وان الطريق تعرف في اوقات الدروة حركة سير وجولان استثنائية.

ووجد رجال الإطفاء صعوبة كبيرة في  بإخماد ألسنة النيران التي انتشرت بسرعة وسط اكوام نفايات الاوبال والعجلات المطاطية التي كانت السنة التيران تظهر من بعيد حيت بعد جهد جهيد تمكنت شاحنة مجهزة بصهريج مائي تابعة للجماعة الحضرية من تنظيف المكان من الأزبال ومخلفات الحريق.

و استنفرت هده الاحداث السلطات المحلية والأمنية بالمدينة مما عجل بانتشار واسع لأفراد القوة العمومية  من شرطة حيت حضر شخصيا ، رئيس الأمن الإقليمي، ورئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة، وباشا المدينة، وقائد الملحقة الإدارية الثالثة، وأعوان السلطة المحلية، من شيوخ ومقدمين وقد  تابع محمد الكروج عامل الاقليم الوضع عن قرب وظل يتواصل بالصوت والصورة مع رئيس قسم الشؤون الداخلية عبر تقنية "الواتساب"

وقال مجموعة من المواطنين بعين المكان ان غضب الساكنة يعود بالأساس إلى الوعود الكاذبة التي ظلوا يتلقونها من منتخبين وعمال وباشوات تعاقبوا جميعهم على تسيير المدينة دون ان يفي أي منهم بوعوده وخاصة في ما يتعلق بطريق كانت قد برمجتها الجماعة الحضرية للجديدة، و"المبادرة الوطنية للتنمية البشرية"، سنة 2006،تهم  تهيئة طريق رئيسية بهذا التجمع السكني وخصصتا لها اعتمادات مالية مهمة لهذا المشروع،  الذي بقي فقط على الورق دون أن تتم ترجمته على أرض الواقع، رغم مرور أزيد من عقد من الزمن.