طالبت الجمعية المغربية للتنمية الفلاحية بجهة الدار البيضاء-سطات بوقف الشراكة التي تربطها بالغرفة الفلاحية لذات الجهة، على خلفية انسحاب رئيس هذه الاخيرة (الغرفة) "عبدالفتاح عمار" من اللقاء التواصلي الذي نظمته الجمعية حول موضوع "اقتصاد ماء السقي...ضرورة تنموية" بحضور ممثلة عن الغرفة الأوكرانية السويدية التي قدمت عرضا حول تقنية جديدة في مجال تحلية مياه السقي.

و جاء انسحاب رئيس الغرفة على إثر تدخل أحد الفلاحين الذي طالب بضرورة حل مشاكل صغار الفلاحين و تجاوب الغرفة الفلاحية مع مطالبهم، ما جعل الجمعية المغربية للتنمية الفلاحية تندد في بلاغ لها بهذا الانسحاب الذي وصفته بـ "السلوك الاستفزازي و اللامسؤول" في حق المشاركين بل و اعتبرته "اعتداءا مباشرا على كل مكونات الجمعية و إهانة مقصودة لمنخرطيها و ضيوفهم المغاربة و الأجانب الذين حضروا اللقاء".

و طالبت الجمعية ذاتها بتدخل الجمعية العامة للغرفة الفلاحية من خلال فتح تحقيق في السلوك "المشين" لرئيس أكبر غرفة فلاحية بالمغرب اتجاه صغار الفلاحين المنضوين تحت لواء الجمعية المغربية للتنمية الفلاحية بجهة الدار البيضاء-سطات "اعتبارا لخطورة الفعل الصادر من ممثل مؤسسة دستورية تمثل الفلاحين بالجهة" كما يقول البلاغ.

و ختمت الجمعية ذاتها بلاغها بأنها "ستبقى وفية لمشروعها المجتمعي الذي تأسس على الترافع المدني حول القضايا المصيرية للفلاح الصغير و الوقوف في وجه كل من سولت له نفسه استغلال هذه الفئة لقضاء مصالحه الريعية الضيقة".