بالصور والفيديو.. النيران تأتي في منتجع سيدي بوزيد على حافلة أقلت مواطنين إلى معرض الفرس
بالصور والفيديو.. النيران تأتي في منتجع سيدي بوزيد على حافلة أقلت مواطنين إلى معرض الفرس

اتت النيران كليا، ظهر اليوم الاثنين، على حافلة لنقل المسافرين، استقدمتها السلطات بالجديدة، من مدينة اليوسفية بإقليم آسفي، لنقل المواطنين من ساكنة الإقليم، إلى مركز المعارض محمد السادس، حوالي 12 كيلومترا شمال عاصمة دكالة، لحضور افتتاح فعاليات معرض الفرس، في نسخته الحادية عشر، والتي كان جلالة الملك محمد السادس سيتشرف بإعطاء انطلاقتها، اليوم الاثنين 15 أكتوبر 2018.

الحافلة كانت أقلت، في الساعات الأولى من الصباح،  المواطنين من الدواوير والتجمعات السكنية، التابعة لجماعة مولاي عبد الله القروية. وفي حدود منتصف النهار، وعندما كانت الحافلة عائدة من قيادة أولاد بوعزيز الشمالية، في اتجاه الجديدة، شبت  فجأة النيران فيها من الخلف، مباشرة في المحرك ولوازمه البلاستيكية، وسط منتجع سيدي بوزيد، غير بعيد من ملتقى الطرق، في أهم شارع بالمنتجع السياحي.

وبالمناسبة، فالسائق الذي كان بمفرده على متن الحافلة، تمت إثارة انتباهه باندلاع الحريق، من قبل سائقي العربات، الذين كانوا يسيرون وراءه، في الاتجاه ذاته.

 هذا، فإن الحافلة حالتها مهترئة، وقنينة الإطفاء (extincteur) التي تتوفر عليها، قديمة وفارغة من محتواها. وألسنة النيران كانت بالقوة التي جعلتها تأتي كليا وفي ظرف وقت وجيز، على محركها وعلى هيكلها الحديدي، وعلى سقفها ومقاعدها ونوافذ الإغاثة.

 وقد كانت أعمدة الدخان وألسنة النيران، تهدد بالامتداد إلى البنايات والإقامات الفاخرة، والمحلات التجارية بالجوار، وإلى العربات التي كانت تعبر الشارع.

إلى ذلك، فقد كان تدخل عناصر الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، التابعة لسرية الجديدة، ودورية راكبة كانت عائدة من مهمة خارج منطقة نفوذها الترابي بجماعة مولاي عبد الله، بالسرعة والنجاعة المطلوبتين. ما جنب كارثة  غير محسوبة العواقب.

وقد شوهد المتدخلون، قبل أن يلتحق بهم رجال الإطفاء، وهم يتصدون بأجسادهم  وبقنينتي إطفاء، استقدموها لتوهم من مركز الدرك، إلى ألسنة النيران، غير مكثرتين بالخطر الذي كان يتهددهم، إلى حين السيطرة عليها وإخماد الحريق.






الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة