السلطات بالجديدة تمتص غضب التلاميذ المحتجين على التوقيت المدرسي الجديد + فيديو


خرج العشرات من التلاميذ والتلميذات بعاصمة دكالة، صباح اليوم الأربعاء، في أول يوم يلي العطلة البينية، إلى الشارع العام، احتجاجا على التوقيت المدرسي الجديد، الذي أجلت وزارة التربية الوطنية تفعيله، بعد إقراره، إلى غاية الاثنين 12 نونبر 2018، بعد أن دخل حيز التنفيذ، الأحد ما قبل الماضي، المرسوم الذي أصدرته الحكومة، الجمعة الماضي 26 أكتوبر 2018، والذي يقضي بتثبيت التوقيت الصيفي طيلة السنة، أي بإضافة 60 دقيقة إلى الساعة القانونية (غرينتش + 1)، المحددة في تراب المملكة المغربية، بموجب الفصل الأول من المرسوم الملكي، الصادر سنة 1967.

هذا، وكانت ردة فعل التلاميذ الغاضبة، والتي ظلت في حدود احترام القانون، بعيدا عن أعمال الشغب، أو  الاحتكاك مع أفراد القوة العمومية، الممثلة في الأمن الوطني، والقوات المساعدة، والتي كان تدخلها سلميا وحضاريا، ومن أجل استتباب النظام العام، (كانت ) نتيجة الفهم الخاطئ لتدابير تنزيل التوقيت المدرسي الجديد، والإجراءات المصاحبة لأجرأته في المؤسسات التربوية.

وقد توقفت مسيرة التلاميذ المحتجين، عند بوابة المديرية الإقليمية لوزارة التعليم بالجديدة. وقد دخلت السلطات التربوية، ممثلة في المدير الإقليمي، الأستاذ عبد اللطيف شوقي، بحضور رئيس مصلحة الشؤون التربوية، الأستاذ أحمد فخري، ورئيس مصلحة الشؤون القانونية والمنازعات والاتصال والشراكة، الأستاذ عبد الجليل مشيشي، في حوار مع ممثلي التلاميذ. حيث استطاعوا امتصاص غضبهم، من خلال الإيضاحات والشروحات المستفيضة، التي أطلعوهم عليها، والأجوبة عن استساراتهم. حيث سهلت عملية التواصل والإقناع  تصحيح وتجاوز الخطأ الحاصل عند التلاميذ في فهم واستيعاب التوقيت المدرسي الجديد، وتدابير تنزيله، والإجراءات المواكبة لتفعيله.

هذا، والتحقت لتوها بالمديرية الإقليمية للتعليم، السلطة الترابية الإقليمية، ممثلة في عامل إقليم الجديدة، محمد الكروج، والوفد المرافق له، الذي تشكل من ممثلي السلطات العاملية والإقليمية والمحلية والأمنية  والدركية. حيث كان للمسؤول الترابي الإقليمي لقاء مع ممثلي التلاميذ المحتجين. ودخل معهم في حوار بناء، اقتنعوا على إثره بنجاعة وجدية التدابير التي اتخذتها السلطات التربوية بالجديدة، والخاصة بالتوقيت المدرسي الجديد، حفاظا على الزمن المدرسي في العملية التعليمية–التعلمية، والاستقرار النفسي والاجتماعي للمتمدرسين وأسرهم.

وفي حدود الساعة الرابعة زوالا، عقد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية في مكاتبه، بحضور رئيس مصلحة الشؤون التربوية، ورئيس مصلحة الشؤون القانونية والمنازعات والاتصال والشراكة، وباشا مدينة الجديدة، مع ممثلي المواقع الإكترونية، الوطنية والمحلية، والجرائد الوطنية، الحزبية والمستقلة، لقاءا صحفيا في موضوع تدابير تنزيل التوقيت المدرسي الجديد، والإجراءات المصاحبة لتفعيله في مختلف المؤسسات التربوية، بجميع أسلاكها، بإقليم الجديدة.

وبعد اختتام هذا اللقاء الصحفي، كان للمدير الإقليمي، بحضور رئيس مصلحة الشؤون التربوية، ورئيس مصلحة الشؤون القانونية والمنازعات والاتصال والشراكة، وباشا المدينة، لقاء جمعه بممثلي جمعيات آباء وأولياء التلاميذ.

وركز المدير الإقليمي على الدور الحيوي الذي تلعبه الأسرة، وإطاراتها التمثيلية، وعلى المشاركة الوازنة لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، كشريك استراتيجي للنهوض بالمدرسة المغربية، والرقي بالمنظومة التربوية، من خلال ما تقدمه من استشارة ودعم.

ويعتبر هذا اللقاء التواصلي تفعيلا للمقاربة التشاركية، لتنسيق الجهود بين المدرسة والأسرة، بغية تشخيص الإشكالات والصعوبات التي قد يطرحها مرحليا التوقيت الجديد، بغاية التقليل من آثاره على الحياتين المدرسية والأسرية.

 

وتندرج اللقاءات التي عقدتها، اليوم الأربعاء، السلطات التربوية بالجديدة، في إطار الاجتماعات واللقاءات التواصلية، التي تتواصل، منذ الاثنين الماضي، وإلى غاية الأحد المقبل، مع الشركاء وفعاليات المجتمع المدني، وهيئة التفتيش، والإدارة التربوية، والمتدخلين في الحياة المدرسية، لتسليط مزيد من الضوء على التدابير الخاصة بالتوقيت المدرسي الجديد، بغية إنجاح هذه المحطة، حفاظا على الزمن المدرسي للتلميذ، واستقراره النفسي والاجتماعي.

وبالمناسبة، فقد شكلت المديرية الإقليمية لجنا من الأطر الإدارية والتربوية، تزور المؤسسات التعليمية في مختلف الجماعات الترابية بإقليم الجديدة، وتجري لقاءات تواصلية، من أجل التفاعل الإيجابي مع المتدخلين في الحياة المدرسية، والشركاء والفاعلين المحليين، بفتح باب الحوار والنقاش، واستجماع المقترحات بشأن التوقيت المدرسي الجديد، وطرق تنزيله، والتدابير المصاحبة لذلك.

وقد كانت جماعة البئر الجديد أول محطة انطلقت منها اللجن المشكلة، في زياراتها الميدانية.

 

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة