الفرص الاقتصادية للجديدة.. موضوع ندوة علمية من تنظيم مؤسسة التجاري وفا بنك بمنتجع مازغان
الفرص الاقتصادية للجديدة.. موضوع ندوة علمية من تنظيم مؤسسة التجاري وفا بنك بمنتجع مازغان

نظمت مؤسسة التجاري "وفا بنك" للرعاية، أمس الخميس، بمنتجع مازاغان بضواحي مدينة الجديدة  ندوة جديدة ضمن سلسلة “تبادل من أجل فهم أفضل”، حول موضوع “ الفرص الاقتصادية الجديدة بالجديدة   Les nouvelles opportunités économiques d' El Jadida     

شارك في الندوة، السيد عبد الله شاطر، مدير المركز الجهوي للاستثمار لجهة الدار البيضاء – سطات  CRI  والسيد  كريم لغميش والمدير العام لشركة  “SAEDM”  لتهيئة وتطوير القطب الحضري لمازاغان  PUMA  و السيد محمد داوود نائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة والسيد عبد الحق الدودي خبير في الابتكار الاجتماعي.

كلمة الترحيب ، ألقاها السيد عمر بونجو ، المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك ، نيابة عن السيد محمد الكتاني ، الرئيس التنفيذي لمجموعة التجاري وفا بنك، الذي أكد أن الندوة تندرج في إطار سلسلة من الندوات الثي دأبت المؤسسة في تنظميها  منذ ثلاث سنوات والتي احتضنتها كل مكناس وفاس وطنجة  و جدة والربط ومراكش وأكادير وبالأمس بمدينة الجديدة، والتي شارك فيها عدد مهم  من شركات ومقاولين ورجال الأعمال ، كما عرفت حضور رئيس الاتحاد العام لمقاولات اتحاد المغرب إقليم الجديدة وسيدي بنور، السيد أنور راضي ونائبه رشيد القاسمي.

وفي هذا الصدد، أبرز مدير المركز الجهوي للاستثمار لجهة الدار البيضاء سطات  عبد الله شاطر ، في  تدخل خلال هذه الندوة، أن إقليم  الجديدة يتوفر على مؤهلات كبيرة في مجالات الصناعة  والفلاحة والسياحة، والتي يتعين استغلالها بشكل أفضل، مضيفا أن الإقليم ، أللذي   يستقطب استثمارات مهمة في المجال الصناعي، ويختزن  مؤهلات مهمة في المجال  الثقافي والفلاحي ، والصناعة والتكوين والبحث العلمي الجامعي ،  مشيرا في هذا السياق، إلى الدور الذي تضطلع به المؤسسات التابعة لجامعة  شعيب الدكالي في توفير موارد بشرية مؤهلة ، وفي بلورة مشاريع وبرامج تستجيب لمتطلبات  التنمية المحلية والجهوية.

و أشار إلى أن الجهوية تمنح إمكانيات كثيرة في مجال التنمية الاقتصادية  والاجتماعية ، وشدد على أهمية تضافر جهود مختلف الفاعلين بالجهة في إطار تصور جديد  للتنمية.

وأضاف أن إقليم الجديدة، يساهم في تنمية هذه الجهة، والتي تتجلى بشكل خاص  في مختلف المشاريع التي تخلق قيمة مضافة في مختلف المجالات .

السيد  كريم لغميش , خلال مداخلته حول مشروع  لتهيئة وتطوير مازاغان  الذي تبلغ قيمة الاستثمار في هذا القطب الحضري الجديد، الذي هو نتيجة شراكة بين مجموعة "OCP" وبين وزارة المالية عبر مديرية الأملاك المخزنية مع احتفاظ المجمع الشريف للفوسفاط بنسبة 51 في المائة من المشروع، أزيد من 5 ملايير درهم,  على مساحته 1300 هكتار.

وكشف المدير العام لشركة "SAEDM" أن عرض السكن سيكون منوعا ولن يقتصر فقط على السكن الاقتصادي، إذ تتوزع مساحة المشروع على مجموعة من المرافق؛ من بينها 186 هكتارا للطرق الرئيسية، و311 للمساحات الخضراء، و180 هكتارا مخصصة للعقارات. أما مساحة الـ614 هكتارا المتبقية، فهي موزعة بين المناطق السكنية والقطب الأكاديمي وفضاءات البحث العلمي والتجهيزات السياحية والثقافية.

و في عرضه القيم قدم الأستاذ محمد داوود نائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة, حول " الموارد الوراثية للتنمية المحلية في دكالة" :

"  ressources patrimoniales du développement local dans les Doukkala"

 بحيث تناول التراث المادي والمواضع الأثرية وكيفية تأهيل وتوظيف المواضع الأثرية. وأكد على أهمية الأركيولوجيا التي تتمثل في المباني الأثرية العريقة، وأكد  على ضرورة صيانة كل العناصر والمكونات التي تمتلك أهمية تاريخية هامة، وأبعادها المختلفة المعنوية والبيئية والاقتصادية … كما قام  بإعطاء فكرة عن التراث التاريخي الذي يتجلى في كل مخلفات الأجيال السابقة التي تشكل هوية وذاكرة الشعوب.

المداخلة الأخيرة للسيد عبد الحق الدودي حول الابتكار الاجتماعي "  l'innovation social  «  في مفهومه العام والذي يتجلى في تطوير أفكار جديدة أو متجددة قابلة للتنفيذ والتطبيق.  ولا يشترط في القيمة المبتكرة أن تكون منتجا ماديا، فربما تكون أسلوب عمل متجدد أوخدمة تقدم بشكل متميز وأفضل. عند حد قوله 

وأضاف أن الابتكار أنواع: منه التقني، والمؤسسيأما الابتكار الاجتماعي الذي ليس بالمصطلح الحديثفقد ظهرت فكرة الابتكار الاجتماعي لأول مرة في العصور القديمة على يد بعض الرواد الاجتماعيين.

وتكمن أهمية الابتكار الاجتماعي والقيمة المضافة في تطويره لأفكار جديدة من أجل تلبية احتياجات مجتمعية متنوعة مثل التجارة المنصفة والتعليم عن بعد، والصحة العامة وحماية البيئة والتمويل المبتكر والعمل الاجتماعي. ويتعزز دور الابتكار الاجتماعي في ربطه للقطاع العام والخاص والمجتمع المدني عبر المبادرات العامة المصادفة للتقدم والرفاء من أجل بناء منظومة متكاملة للابتكار الاجتماعي , بحيث تربط بين عالم الأفكار وعالم الأشخاص والمؤسسات والتقنيات.

كما عرفت هذه الندوة عدة مداخلات من طرف الحضور والتي أغنت النقاش







الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة