'الترافع الرقمي حول قضية الصحراء المغربية' موضوع ورشة علمية بكلية الآداب بالجديدة
'الترافع الرقمي حول قضية الصحراء المغربية' موضوع  ورشة علمية بكلية الآداب بالجديدة

 

احتضنت قاعة ماستر الاجتهاد التنزيلي في المذهب المالكي عشية اليوم الجمعة 14 دجنبر برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديد ورشة علمية في موضوع "الترافع الرقمي حول القضية الوطنية في ظل الإعلام الجديد"  لفائدة طلبة الدكتوراه من تأطير الاستاذ الدكتور "المصصطفى أمدجار" الباحث الإعلامي المتخصص في قضية الصحراء المغربية  مدير العلاقات العامة بوزارة الثقافة والاتصال.

استهل الأستاذ الدكتور "نور الدين لحلو" مدير "مختبر الدراسات الاسلامية و التنمية المجتمعية" افتتاح الورشة مرحبا بضيف اللقاء العلمي منوها بمجهوداته و تميزه في مجال الدفاع عن القضية الوطنية، و مؤكدا على اهمية إكتساب الطالب الباحث آليات  الترافع الرقمي حول القضية الوطنية.

و خلال هذا اللقاء تطرق الدكتور "مصطفى أمدجار" في بداية مداخلته إلى موضوع القضية الوطنية في علاقتها بالاتصال و الإعلام باعتبار هذا الأخير محركا قويا لجميع القضايا خاصة في ظل التفاعل مع الأحداث بشكل كوني شامل، منبها على أن القضية الوطنية الاولى لم تنل نصيبها و مكانتها التي وجب على كل من المجتمع و الجامعة ان يخصصها لها.

أشار كذلك الى الاعتقاد السائد لدى المجتمع بكون القضية لا تخص إلا الدولة ( ترافع تدافع تشرح و تفسير...) و أن الأمر يستوجب التفكير في الدفع بما يسمى "الدبلوماسية الموازية" لمواكبة القضية.

 و عرج الأستاذ على مسألة تزوير الحقائق التاريخية لادّعاء جمهورية خيالية و هو أمر لا يقبله المغاربة، و هو خطاب وضعه أعداء الوحدة الترابية و استطاعوا الوصول الى هيئات و منظمات دولية و إقناعها في مقابل التأخر الكبير للمغرب في موضوع الدفاع و الترافع و هو الأمر الذي استدعى التفكير في مبادرات لتدارك الفجوة حسب تعبير الأستاذ أمدجار،و ذلك بالاعتماد على مبادرات فعالة منها "مبادرات الترافع الرقمي حول قضية الصحراء " غايته إرجاع التوازن الى الترافع حول القضية الوطنية مبني على أسس قانونية موضوعية؛ كيفية التحاور مع الآخر بأسس علمية مبنية على معرفة دقيقة بالحقوق التاريخية و الوضع بالمنطقة و غيره من القضايا من خلال الاعتماد على فلسفة جديدة للترافع بناء على خطاب جديد مؤسس على الإقناع.

و قد أبدى الأستاذ أسفه على الحضور الخجول على المستوى الرقمي إذ يظل المغرب في موقع الدفاع مقابل موقع الهجوم الذي يتمتع به أعداء الوحدة الترابية، كما نبه إلى أن الخطاب المؤسساتي الذي من المفروض أن يروج للقضية الكترونيا لا يزال متأخرا في هذا المجال بالعدد المحدود و الضعيف للمواقع الالكترونية التي لا تجاوز العشرة في مقابل المساندة الالكترونية القوية من المجتمع الأجنبي المساند للكيان الوهمي للبوليساريو  نكاية في المغرب. (1500 موقع الكتروني في اسبانيا لوحدها تساند الكيان الوهمي) ليخلص الى كون الخطاب المؤسساتي ضعيف و أن الانتظارات لا زالت مأمولة في الدولة لتنوب عن المجتمع في تفسير القضايا باستغلال الانترنت و استغلال قوة المغاربة المقيمين بالخارج خاصة الذين يتقلدون المناصب المؤثرة. و أن القضية في النهاية تهم الدولة بالأساس و لا يمكن النيابة عنها.

و في نهاية الجلسة العلمية قام مختبر "الدراسات الإسلامية و التنمية المجتمعية"  بتكريم الأستاذ المحاضر  بتقديم شهادة  شكر و تقدير و و إهدائه مجموعة من الهدايا التذكارية.



 


 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة