تمكنت عناصر الدرك الملكي بالعونات أول أمس الأحد من وضع حد لنشاط أحد المشعوذين الذي ينشط بمنطقة أولاد بوساكن والذي استغل محلا لاستقبال زبنائه وأغلبهم من النساء لممارسة أفعال السحر والشعوذة الشيطانية بعد إيهامهم  بقدرته على طرد النحس ومنع الثقاف وجلب الزوج إلى غير ذلك من الادعاءات الكاذبة.

وافتضح أمر هذا الساحر بعد شكاية شفوية توصل بها مركز الدرك الملكي بالعونات من قبل أحد الشبان الذي عثر بمطبخ منزلهم على رأس حيوان غريبة يشتبه في أن تكون "رأس ضبع" متهما زوجة أبيه باستعمال هذا الجسم الغريب في أعمال السحر والشعوذة بغية طرده من منزل الأسرة.

ومباشرة بعد تلقي عناصر الدرك الملكي للشكاية انتقلت رفقة المشتكي إلى منزل والده وقامت بحجز رأس الحيوان وأحالته على مختبر مكتب السلامة الصحية للتأكد من هوية رأس الحيوان، حيث أكدت التحاليل على أن الأمر يتعلق برأس كلب من فصيلة نادرة وبعد حملة تمشيطية واسعة تم إيقاف زوجة الأب وبعد إخضاعها لتحقيق معمق اعترفت بكونها اقتنت رأس الحيوان من قبل أحد المشعوذين المعروفين بجماعة أولاد بوساكن الملقب ب"الزحاف" لتنتقل على الفور العناصر الأمنية في زي مدني إلى مكان تواجد المشعوذ وقامت بمداهمة المحل وتم إيقاف المشعوذ رفقة خمسة زبائن نسوة وحجز مجموعة من الطلاسم والأدوات التي تستعمل في أفعال السحر والشعوذة.

وبعد مواجهته بالمنسوب إليه اعترف المشعوذ ببيعه رأس كلب للمشتكى بها على أساس أنه رأس ضبع بمبلغ مالي قدره 1000 درهم وأمرها بأخذ عينة صغيرة منه ووضعها في كأس شاي ومناولته لربيبها لشربه ليتحول إلى شخص صامت وتائه كالضبع.

وبعد إشعار النيابة العامة بمجريات التحقيق أمر السيد وكيل الملك لدى ابتدائية سيدي بنور بتقديم المشعوذ وزوجة أب المشتكي أمام النيابة العامة في حالة سراح بعد التأكد من ضمانات الحضور بعد مراعاة الظروف الإجتماعية والحالة الصحية للظنينين على اعتبار أن المشعوذ رجل مسن والمشتكى بها مصابة بمرض مزمن.

هذا ومن المنتظر أن يتم تقديمهما اليوم الثلاثاء على أنظار النيابة العامة بعد متابعتهما بتهم النصب والاحتيال واستعمال أعمال السحر والسعوذة.