خطير.. تلميذ يعتدي على حارس عام بإعدادية محمد السادس باولاد افرج
خطير.. تلميذ يعتدي على حارس عام بإعدادية محمد السادس باولاد افرج

تعرض الأستاذ محمد عمار، الحارس العام للخارجية بإعدادية محمد السادس باولاد افرج، والكاتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم (ف د ش)، لاعتداء خطير من طرف تلميذ يتابع دراسته بالثالثة إعدادي بنفس المؤسسة، صباح اليوم الثلاثاء 19 فبراير 2019.

وفي تفاصيل الواقعة، فقد طلبت إحدى الأستاذات مساعدة من الأستاذ عمار، لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق تلميذ عرقل سير الحصة الدراسية، ويبدو في حالة غير طبيعية، فاستجاب فورا، وبينما هو يستفسر التلميذ عن حيثيات الواقعة، طالبا منه مناقشة الأمر خارج القسم، تفاديا لعرقلة الحصة، إذ باغته بتسديد لكمة قوية على مستوى الوجه، أفقدته التركيز، ولاذ المعتدي بالفرار، مرجحا الأستاذ المعتدى عليه أن تكون اللكمة بواسطة جهاز الصعق الكهربائي، لقوتها وشدتها، وهو الأمر الذي أكده شاهد عيان.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد أفاد الأستاذ محمد عمار، أن المعتدي استعان بزميل له بنفس المؤسسة، لاعتراض سبيله؛ فبينما كان يستقل سيارته متوجها إلى المستشفى للعلاج، فوجئ مرة أخرى، بوابل من الحجارة كادت أن تصيبه على مستوى الرأس، لولا الألطاف الإلهية، التي حالت دون وقوع مالا يحمد عقباه، غير أنها خلفت خسائر مادية.

وفور إشعارها بالواقعة، انتقلت عناصر من الدرك الملكي، إلى عين المكان، لمعاينة الأستاذ المعتدى عليه، وإجراء التحريات اللازمة، وجمع المعطيات التي ستفيد في التحقيق. هذا وقد توصل الموقع من مصادر خاصة، أن المعتديين خططا لاعتداء مماثل على أستاذة في نفس المؤسسة، بعد خروجها، مما دفع برجال الدرك الملكي، إلى الانتقال مرة أخرى إلى عين المكان على وجه السرعة، بحثا عنهما لإيقافهما.

 وقد مُنحت للأستاذ المعتدى عليه شهادة طبية تثبت مدة العجز في 24 يوما، فيما قام السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالجديدة بالاتصال به للاطمئنان عليه، ومباشرة الإجراءات القانونية.  

وتفاعلا مع الواقعة، ومساندة للأستاذ المعتدى عليه، جسد أساتذة إعدادية محمد السادس، وقفة احتجاجية استمرت ساعة واحدة صباحا، رفعوا خلالها لافتات منددة بالاعتداء، مستنكرة الحالة التي وصلت إليها المؤسسات التعليمية، ومطالبين برد الاعتبار لكرامة الأستاذ وإعادة الهيبة إلى المدرسة المغربية. ومن المرجح أن تُنظم وقفة مماثلة مساء. 


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة