تفاصيل مثيرة في نازلة المنحرف المدجج ب3 سكاكين الذي ''شرمل'' مراقب ''طوبيس'' بالجديدة
تفاصيل مثيرة في نازلة المنحرف المدجج ب3 سكاكين الذي ''شرمل'' مراقب ''طوبيس'' بالجديدة

أرسل منحرف مدجج ب3 سكاكين، أمس الثلاثاء، مراقبا لحافلات النقل الحضري بمدينة الجديدة، في حالة حرجة، إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي، جراء الاعتداء عليه، وإصابته بجروح بليغة في الراس ويده اليسرى.

وحسب وقائع النازلة، فإن مراقبين تابعين للشركة صعدا، في حدود الساعة السادسة والنصف من مساء أمس الثلاثاء، على بعد أقل من ساعة عن موعد الإفطار الرمضاني،  إلى حافلة للنقل الحضري، كانت تؤمن رحلتها على الخط 14، قدوما من منتجع سيدي بوزيد، في اتجاه دوار الغربة بالمدار الحضري للجديدة، ومرورا عبر محطات التوقف المحددة في مسارها الذي يمتد على طول 11 كيلومتر. حيث شرع مراقبا الشركة في إخضاع تذاكر الراكبين للمراقبة.. لكنهما اصطدما بامتناع راكب "سالت" عن أداء ثمن تذكرته الذي لا يتعدى 3 دراهم. ما جعلهما يطلبان  النزول من على متن الحافلة، التي توقفت وقتها في إحدى محطاتها وسط المدينة، وتحديدا قبالة بنك المغرب، في شارع محمد الخامس.

هذا، وكانت ردة فعل الراكب غير متوقعة، وغير محسوبة العواقب،  إذ استل من تحت ملابسه 3 سكاكين، أحدهما من الحجم الكبير، وشرع "يشرمل" في أحد المراقبين، مسددا إليه طعنتين غائرتين في الرأس وثالثة في يده اليسرى.

ولولا تدخل حارسي الأمن المكلفين بحراسة بنك المغرب، والذين أثار انتباههما ما كان يحصل، لكانت حصلت مجزرة. حيث ارتميا لتوهما على المنحرف الهائج، وجرداه من أسلحته البيضاء، وشلا حركته، وظلا يحتفظان به إلى حين حضور دورية راكبة للشرطة، اقتادته إلى الدائرة الأمنية الثانية، صاحبة الاختصاص الترابي، حيث وضعته الضابطة القضائية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، تحت تدابير الحراسة النظرية. فيما أقلت سيارة إسعاف المراقب المعتدى عليه، إلى المستشفى الإقليمي، حيث تم داخل قسم المستعجلات إسعافه ورتق جروج الغائرة.

إلى ذلك، فإن هذا الاعتداء الشنيع ينضاف إلى سلسلة ومسلسل الاعتداءات المتواصلة والمتكررة، التي تستهدف حفلات النقل الحضري بالجديدة. وضع أصبح يعرض سلامة الركاب للخطر، ويكبد شركة "الطوبيس" خسائر مادية جسيمة. ما يستدعي تدخلا وحماية ناجعين من قبل الدوريات الأمنية، التي من مهامها استتباب الأمن والنظام العام، وتكريس مفهوم "الشرطة في خدمة المواطن"، وترجمته عمليا على أرض الواقع.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة