تدابير وإجراءات أمنية مكثفة وحضور وازن لعناصر الدرك الملكي لإنجاح فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار
تدابير وإجراءات أمنية مكثفة وحضور وازن لعناصر الدرك الملكي لإنجاح فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار


حالة استنفار قصوى عاشتها القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة منذ مستهل شهر يوليوز الجاري للمساهمة في إنجاح فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار أحد أكبر التظاهرات الثقافية والتراثية على الصعيد الوطني، وذلك من خلال اعتماد مخططات أمنية رصينة وتدابير و إجراءات لتوفير أجواء من الطمأنينة والسكينة لزوار ورواد الموسم الذي تحج إليه مئات الآلاف من عشاق فن الصيد بالصقور والتبوريدة.
وكانت مصالح الدرك الملكي بالجديدة قد وضعت قدماها وباشرت مهامها بفضاء موسم مولاي عبد الله أمغار بشكل مبكر حوالي عشرة أيام قبل الانطلاق الرسمي لهذه التظاهرة التراثية وقامت بعملية تمشيط لمختلف الفضاءات وتقسيم الموسم لمجموعة من المقاطعات الأمنية يتواجد بكل واحد منها حوالي 20 عنصر أمني عهد لهم بالتغطية الأمنية لكل مرافق الموسم وتلقي شكايات المواطنين ومحاربة الجريمة وضبط المخالفين، وتوجه المقاطعات الأمنية كافة الموقوفين إلى مقر المركز القضائي بفضاء الموسم للاستماع إليهم وتحرير محاضر في شأن التهم المنسوبة إليه وتقديمهم على أنظار النيابة العامة المختصة.
ووفرت القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة تجهيزات حديثة ومتطورة لمراقبة ورصد الوضع الأمني بمختلف فضاءات موسم مولاي عبد الله أمغار وتم تجنيد أعداد كبيرة من عناصر الدرك الملكي لتوفير الحماية الأمنية للمواطنين، حيث تنتشر العناصر الأمنية بشكل كثيف بمختلف المناطق وتم اعتماد خطة استباقية لمحاربة الجريمة وكل أوجه الإنحراف من خلال اعتماد الناقط الآلي بالمقاطعة القريبة من المحطة الطرقية ومحطة الطاكسيات ومحطة وقوف حافلات النقل الحضري، حيث يتم إخضاع المشكوك في أمرهم وبمجرد وصولهم إلى فضاء المويم إلى عملية التنقيط التنقيط الآلي والتي أطاحت بمجموعة من المبحوثين عنهم وذوي السوابق العدلية في مجال الإجرام واحتراف السرقة والنشل، إضافة إلى إيقاف مجموعة من مروجي المخدرات والقرقوبي.
الاهتمام بالعنصر البشري كان كذلك من اولويات القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة حيث تم تحفيز العناصر الأمنية وتشجيعهم وحشد هممهم لتحمل المسؤولية وممارسة مهامهم بكل تفاني وذلك باعتماد العمل داخل مختلف المقاطعات الأمنية ومصلحة المركز القضائي ومقر الرئيسي لقيادة الدرك الملكي بموسم مولاي عبد الله أمغار بمبدأ التناوب وتوفير كل الوسائل اللوجيستيكة وأماكن للاستراحة والمبيت في ظروف جيدة ومريحة من أجل تمكينهم من أداء مهامهم على الوجه الأكمل وفي ظروف تحترم كرامتهم.
جانب السير والجولان داخل فضاء موسم مولاي عبد الله أمغار الذي ظل نقطة سوداء تؤرق بال زوار ورواد الموسم خلال السنوات الماضية تم تجازوه بفضل حنكة وتجربة العناصر الأمنية وتواجدهم الدائم بمختلف الشوارع والأزقة وتدخلهم لتسهيل عملية المرور ومنع الاحتكاكات، كما تم إعطاء أوامر صارمة لفرض استعمال الخودة  على مستعملي الدراجات النارية والدراجات ثلاثية العجلات من أجل سلامتهم البدنية من أخطار الطريق وعدم التساهل معهم في هذا الشأن.
كل هذه التدابير والإجراءات المتخذة من قبل مصالح القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة لاقت استحسانا من قبل زوار ورواد موسم مولاي عبد الله أمغار وجعلت رواد الموسم  يتجولون ليل نهار بكل حرية ودون تسجيل مضايقات أو اعتداءات وشجعت على التوافد الجماهيري والإقبال الكبير الذي يشهده موسم مولاي عبد الله أمغار هذه السنة والذي فاق كل التوقعات وسجل أرقاما قياسية.


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة