اعتقال جانح في حالة هيجان بالجديدة يخلق جدلا حول طريقة توقيفه ونقله بين عناصر الأمن
اعتقال جانح في حالة هيجان بالجديدة يخلق جدلا حول طريقة توقيفه ونقله بين عناصر الأمن


أوقفت عناصر الامن الإقليمي، قبل منتصف الليل، جانح في حالة تخدير متقدمه، بعدما أبلغ مجموعة من المواطنين في حي السعادة بالجديدة عن قيام جانح متحوزا بسلاح أبيض من الحجم الكبير وكان يهدد به المارة والساكنة في الشارع العام.
هذا ومباشرة بعد حلول عنصري أمن من فرقة الدراجيين من أجل اعتقاله، هدد الجانح الذي كان مصابا في ذراعيه، عناصر الامن ملوحا بسيف وسكين آخر في يده الاخرى تجنبا لتوقيفه.
الى ذلك أفاد شهود عيان في اتصال مع الجديدة 24 أن أحد العناصر الامنية من ذوي البنية الرياضية القوية، تمكن بطريقة بطولية من اعتقال الجانح واسقطه فوق الارض وقام بتصفيده حيث حجز الاسلحة البيضاء التي كانت بحوزته كما عثر من بين ملابسه على لاصق هوائي خاص بالعجلات (السيليسيون). قبل حضور سيارة للنجدة تابعة للهياة الحضرية بأمن الجديدة وسيارة للاسعاف.
هذا وحيث ان الموقوف كانت الدماء تسيل من جسمه، يرجح انها بفعل ظاهرة "التشمكير" التي يعمد فيها بعض الجانحين الى اصابة أجسامهم بالسلاح الأبيض عندما يكونون في حالة تخدير متقدمة، فقد رفض سائق سيارة الاسعاف نقل الجانح الى المستشفى الا غاية حضور عنصرا أمنيا مرافقا وهو ما رفضته العناصر الامنية التي كانت حاضرة في الواقعة مطالبة بضرورة حضور شرطي من فرقة المداومة.
هذا وافاد شهود عيان أن الامر استغرق أزيد من ساعة حيث ظل الجانح مصفدا فوق الارض حتى حضر عنصرا من مصلحة المداومة، وذلك في ظل تخوفات عناصر الوقاية المدنية وايضا العناصر الامنية من حصول اي مكروه للجانح الذي كان في حالة تخدير قوية وهو ما قد يدخلهم في أمور لا تحمد عقباها خاصة في ظل التدمر النفسي الذي تعانيه عناصر أمن الجديدة بعد تورط زميلين لهما قبل يومين في قضية وفاة الشاب المحروس نظريا داخل المستشفى الإقليمي.
هذا وعلمت الجديدة 24 أن حالة من التدمر  تسود وسط رجال أمن "بومهدي" من أن تطالهم العقوبات الجنائية مستقبلا حيث باتوا اكثر حرصا على تقنين تدخلاتهم الأمنية في وجه المجرمين حتى لا يتكرر سيناريو توقيف ضابط الامن العمومي رهن الاعتقال الاحتياطي بعد تورطه عن طريق الخطأ في اصابة احد الموقوفين نظريا الذي كان في حالة سكر و توفي لاخقا  بالمستشفى الإقليمي نهاية الاسبوع قبل الماضي.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة