توالي سرقات القوارب من ميناء الصيد البحري بالجديدة يسائل السلطات الأمنية والمختصة
توالي سرقات القوارب من ميناء الصيد البحري بالجديدة يسائل السلطات الأمنية والمختصة


في ثالث سرقة من نوعها، جرت فصولها في ظروف غامضة ومثيرة للجدل، تعرض قارب صيد تقليدي، الأسبوع الجاري،  للسرقة من داخل ميناء الصيد البحري بعاصمة دكالة، بعد أن عمد لصوص تحت جنح الظلام إلى إزالة محرك القارب المستهدف بالسرقة، واستبدلوه بمحرك أخذوه من قارب آخر بالجوار. حيث انطلقوا وتبخروا في البحر.
وتأتي هذه السرقة في أعقاب الحملات واسعة النطاق، التي شنتها، في السنتين الأخيرتين، السلطات المختصة، وخاصة الفرق الترابية التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، بقيادة وإشراف الكولونيل (حميد الوالي)، على القوارب التقليدية غير القانونية، التي يتم تصنيعها خلسة في محلات سرية، غير بعيد من شواطئ الجديدة، سيما بتراب جماعة مولاي عبد الله، وجماعة اثنين شتوكة. حيث تم إتلاف العديد منها بحضور جميع المتدخلين المعنيين.
ومن غير المستبعد أن القارب التقليدي الذي تعرض مؤخرا للسرقة من داخل ميناء الصيد البحري بعاصمة دكالة، على غرار السرقتين المماثلتين لقاربين آخرين، أن يتم تسخيره في الهجرة السرية والاتجار بالبشر، وكذا، في التهريب الدولي للمخدرات إلى الضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط، إلى القارة العجوز.. وخاصة أن السطات الاستخباراتية (بسيج)، والدركية بالجديدة، كانت أحبطت عدة عمليات تهريب دولي لمخدرات، عبر سواحل الجديدة.
هذا، وفتحت الضابطة القضائية لدى مركز الدرك البحري بالجرف الأصفر، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات هذه السرقة، الثالثة من نوعها، التي نفذها، بحر الأسبوع الجاري، اللصوص في ظروف مثيرة للاستغراب وللجدل، سيما أم كاميرا المراقبة المثبتة داخل الميناء، والتي كانت مسلطة وموجهة في حقلها المرئي، إلى القارب المستهدف بالسرقة، والذي كان يرسو إلى جانب قوارب أخرى، قد تعطلت عن العمل، منذ حوالي أقل من شهر. حيث أزالتها قبطانية الجرف الأصفر، ولم تعدها بعد إلى مكانها، للقيام بمهمتها المحددة، والتي كان بالإمكان أن تجنب هذه السرقة النوعية؛ كما أن المثير للغرابة والاستغراب أن اللصوص قد تجاوزا بأمن وأمان نقطة المراقبة، التي من المفترض والمفروض أن السلطات الأمنية، ممثلة في شرطة الحدود، تؤمنها 24 ساعة/24 ساعة، عند مدخل ميناء الجديدة، والذي كان بالمناسبة بعض كبار مروجي المخدرات (narcotrafiquants)، تخلوا، منذ أقل من سنتين، على أرصفته، على سفينة قدمت من الجنوب، وكانت نقلت أطنانا من المخدرات، في إطار صفقة  تهريب دولية. وهي السفينة التي كانت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية تبحث عنها وقتها في السواحل الجنوبية والشمالية للمغرب، والتي مكنت الالأبحاث والتحريات الميدانية والتقنية التي أجرتها المصالح الدركية، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، بقيادة وإشراف الكولونيل (حميد الوالي)، من تحديد موقعها الجغرافي، ومن العثور عليها مرابضة داخل ميناء الصيد البحري بعاصمة دكالة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة