تحت شعار "الفن أداة لإعادة إدماج السجناء في المجتمع بعد الإفراج" وانسجاما مع برنامج الاحتفاء باليوم الوطني للسجين برسم سنة 2019 ، نظمت مؤسسة السجن الفلاحي بالعدير بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بالجديدة حفلا فنيا لفائدة السجناء احيته الفرقة الموسيقية لمجموعة ولد الحلوي وكذا جمعية أبي شعيب أيوب السارية الفني والسماع والمديح بأزمور.
وجدير بالاشارة أن هذا الحفل استهل بكلمة لمدير المؤسسة السيد طارق أخرازي رحب فيها بالضيوف الكرام وأشاد من خلالها بمساهمة المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بالجديدة وكذا جمعيات المجتمع المدني في اغناء أنشطة النزلاء. بعد ذلك تناول الكلمة السيد عبد الرحمان عريس المدير الاقليمي لوزارة الثقافة بالجديدة والذي أثنى من خلالها على ما تقوم به المؤسسة من إدماج حقيقي للسجناء كما وعد النزلاء بعدم ادخار المديرية الإقليمية للثقافة لأي جهد في سبيل دعم واغناء وتنويع الأنشطة الموجهة لفائدة السجناء. وبعد ذلك أخذ الكلمة المشرف الاجتماعي بالمؤسسة /نائب المدير السيد خالد لحريشي ذكر فيها الجميع بالاهمية البالغة التي تكتسيها تنظيم مثل هكذا انشطة داخل المؤسسة السجنية باعتبارها تتيح الفرصة للنزلاء لاستغلال وقت فراغهم فيما هو أفيد من جهة فضلا عن كونها تخرجهم من الروتين اليومي الذي يعيشون فيه بمحلات الاعتقال من جهة ثانية .كما أشار ايضا في معرض مداخلته بكون مساهمة القطاعات الحكومية وجمعيات المجتمع المدني في انشطة النزلاء ستجعلهم يحسون بالدفء الذي طالما افتقدوه بفعل عامل الاعتقال وسلب الحريةوستشعرهم بالقدرة على إعادة الاندماج في المجتمع بعد الإفراج.
هذا و انطلقت بعد ذلك الاحتفالات بمقاطع لفن المديح والسماع أدتها الفرقة الموسيقية لجمعية أبي شعيب أيوب السارية بأزمور تلاها بعد ذلك مقاطع موسيقية من الفن الشعبي من أداء الفرقة الموسيقية لمجموعة ولد الحلوي.
وفي الوقت الذي كان السجناء في غمرة الانتشاء بالمقاطع الموسيقية المذكورة تم توزيع كؤوس من الشاي والحلوى على كافة النزلاء الحاضرين والبالغ عددهم 280 نزيل.
و تجدر الإشارة إلى أن هذا النشاط الثقافي مر في جو من الانضباط وتمتع فيه النزلاء بمقاطع موسيقية اخرجتهم من جو الرثابة اليومية .



الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة