تحولت مدارة "مصور راسو" الشهيرة والمتواجدة بالقرب من مركز سبت الذويب إلى نقطة مرورية سوداء ومكان لوقوع حوادث سير خطيرة ومميتة بفعل غياب الإنارة العمومية التي أضحت منعدمة بشكل كلي بهذه النقطة الرئيسية التي تربط شمال المملكة بجنوبها. فقد شهدت هذه المدارة في الآونة الأخيرة العديد من حوادث السير الخطيرة منها انقلاب سيارات خفيفة وشاحنة صهريجية كانت متوجهة إلى ميناء الجرف الأصفر واصطدام سيارة إسعاف تابعة لإقليم سيدي بنور بالمدارة والتي كان سببها الرئيسي غياب الإنارة بهذه المنطقة. واستغرب مجموعة من مستعملي هذه الطريق أن يتم تهميش هذه النقطة المرورية الحساسة التي تشهد كثافة مرورية مطالبين من السلطات الإقليمية التدخل لتقوية الإنارة بمدارة "مصور راسو" على غرار ما شهدته العديد من الطرق بالإقليم كالطريق الرابطة بين الجديدة وأزمور والطريق الساحلية بين الجديدة ومولاي عبد الله مرور بمنتجع سيدي بوزيد وطريق الكليات المؤدي إلى دوار الغربة. فهل سيتفاعل عامل إقليم الجديدة مع نداءات واستغاثات المواطنين ويقوم بزيارة ليلية لمدارة "مصور راسو" للوقوف على الوضعية الكارثية والظلام الدامس الذي يسود محيطها ويعطي تعليماته لتقوية الإنارة بالمنطقة حماية لأرواح مستعملي هذه الطريق الحيوية والحساسة؟.