هاجر التيس إبنة مدينة الزمامرة..عداءة واعدة تشق طريها نحو النجومية بثبات
هاجر التيس إبنة مدينة الزمامرة..عداءة واعدة تشق طريها نحو النجومية بثبات

 

مع كل موسم تسير على خطى ثابتة في التألق وتحقيق النتائج الجيدة ذلك هو ثمرة اجتهاد العداءة المغربية هاجر التيس، إبنة مدينة الزمامرة، التابعة ترابيا لإقليم سيدي بنور. هذه البطلة الطامحة لمزيد من النجومية والتألق تواصل تداريبها بشكل منتظم خلال مدة الحجر الصحي، بفضل موهبتها الساطعة في مجال ألعاب القوى، وبفضل اجتهادها المتواصل، لتكون على خطى البطلات المغربيات السابقات من طينة نوال المتوكل ونزهة بيدوان وحسنية الدرامي وغيرهن...

ومعلوم أن هاجر التيس من مواليد سنة 2002، ولا زالت تتابع دراستها بالمستوى الثانوي، ترعرعت في نادي النهضة أتلتيك الزمامرة حيث قضت بالنادي خمس سنوات الذي كان يسمى سابقا "بجمعية أشبال الزمامرة لألعاب القوى" التي تأسست سنة 2013 برئاسة الإطار الرياضي الكفئ "عبد الكريم الساسي"، الشيء الذي أتاح لها الطريق للإلتحاق بالمركز الجهوي للتكوين بـ بن سليمان لمدة سنتين، و سنة واحدة كانت بمركز بن اجرير، وخلال هذه السنة عادت إلى المركز الأم نادي نهضة أتليتيك الزمامرة لألعاب القوى...

إلا أن شغفها بألعاب القوى لا يوصف، وتعد إنجازاتها الباهرة سوى رسالة مباشرة تعد بها الكل بمزيد من الإنجازات الرياضية المتميزة ما بعد الجائحة، ومن العدائين الذي يراهن عليهم النادي للمشاركة في الملتقيات القارية والدولية في السنوات القادمة من بينهم العداءة الواعدة هاجر التيس بحكم توفرها على إمكانيات ومؤهلات جيدة لتكون عداءة دولية وبطلة في المستقبل حسب رأي مدرب النادي "سيرج"،  نظرا للسرعة التي تمتاز بها في المسافات القصيرة (100 متر و 200 متر، وحتى 400 متر) بعد تحقيقها الفوز بالمرتبة الأولى في الملتقى الدولي الأول بمدينة الزمامرة مع فئة الفتيات في مسافة 200 متر، وحاصلة كذلك على عدة بطولات في فئة الصغار و الفتيات وحتى في فئة الشابات التي ستلتحق بها في السنة المقبلة، وشاركت في البطولة المدرسية الدولية التي أقيمت في مراكش، وكانت تراهن للاعب في بطولة العالم للشابات هذه السنة التي تأجلت بفعل جائحة كورونا.

وقال: "عبد الكريم الساسي" رئيس نادي نهضة أتلتيك الزمامرة لألعاب القوى، أن هاجر التيس تعتبر من أحسن وأقوى العناصر النسوية التي يجود بهم النادي لأنها تتميز بسرعة ممتازة جدا أو بالأحرى أقول من بين أفضل العداءات في النادي بحكم انضباطها والتزامها بالتداريب وحبها للعبة، وكذلك مساعدة والديها وخصوصا الأب "محمد التيس" اللذات يمدانها بالدفء والدعم والمساندة من أجل تحفيزها لمتابعة مشوارها في ألعاب القوى، وبالتالي عندما يكون الالتزام ودعم الآباء يكون حافز قوي لها من أجل العطاء أكثر، والنادي يقوم بدور مهم في الموازنة بين الدراسة وأوقات التداريب، مع توفير الظروف الملائمة ومساعدة جل العدائين في أوقات الفراغ ما بعد الدراسة مع المدرب والملعب حتى يتمكنوا من القيام بالتداريب في ظروف حسنة، وهذا ما نقوم به والحمد لله الأمور جيدة، بحكم أن البنية الرياضية تغيرت على ما كانت عليه في السابق، بحيث كانت البنية ضعيفة وكان النادي يقوم بالتداريب في الغابات وأماكن خالية، أما بالنسبة لليوم أصبح النادي يتوفر على بنية رياضية جيدة بجميع المرافق اللازمة وبمواصفات عصرية متمثلة في ملعب كرة القدم يتوفر على حلبة للسباق وقاعة رياضة تكوين الأجسام، يعني أصبحت الظروف جيدة للممارسين ما لم تكن في السابق...

إضافة الى المدرب الروسي "سيرج" دو خبرة وكفاءة دولية يشرف على تداريب العداءات والعدائين بالنادي...

وتجدر الإشارة إلى أن عدد الممارسين بمدرسة ألعاب القوى يتجاوز 120 ممارس، إضافة إلى ستة أطر تقنية و أربعة أطر إدارية 4.

بالنسبة للترتيب على الصعيد الوطني؛ احتل النادي المرتبة الخامسة في موسم 2018/2019، والمرتبة السادسة 2019/2020، أي دائما يوجد في المراتب الأولى على الصعيد الوطني...

وفي الأخير شكرت العداءة الواعدة "هاجر التيس" نادي نهضة أتلتيك الزمامرة لألعاب القوى على الخدمات التي يقدمونها لأجل مساعدة الشبان و الشابات لممارسة رياضة ألعاب القوى في شخص رئيس النادي السيد عبد "الكريم الساسي".

كما توجهت بالشكر الجزيل لوالديها والمدرب على مساعداتهم لها و لكل الإخوان و الأخوات الذين يمارسون رياضة ألعاب القوى وباقي الأطر التقنية والإدارية. ومن هذا المنبر أيضا تشكر الجمهور الزمامري الذي يشجعنها كثيرا.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة