عودة قوية للبناء العشوائي بجماعة سيدي علي بنحمدوش
عودة قوية للبناء العشوائي بجماعة سيدي علي بنحمدوش


تعتبر جماعة سيدي علي بنحمدوش كجماعة شبه قروية، تتكون من مجال قروي شاسع و مركز في طور الهيكلة  تحيط به مجموعة من الاحياء او بالاحرى دواوير عشوائية، لا تتوفر على ادنى شروط العيش واهمها الربط بشبكة الكهرباء والماء الصالح للشرب والطرق وغياب تام للمرافق الضرورية، علما انها من الجماعات المحدثة خلال تقسيم 1992 وتعرف كثافة سكانية مرتفعة على صعيد اقليم الجديدة .

وعلى غرار السنوات الماضية وخلال الفترات الانتخابية، التي تشهد طفرة في عمليات البناء العشوائي الذي لايحترم اي ضوابط قانونية ولا شروط السلامة الصحية ،فقد ارتفعت خلال الاشهر القليلة- تزامنا مع انشغال السلطات في اجراءات الحجر الصحي الذي فرضه قانون الطوارىء - عمليات البناء والتجزيء السري بعيدا عن اعين الداخلية التي لا تنام 'المقدمين' او بتواطؤ مع بعض رموزهم مقابل عمولات متعارف عليها بين ممتهني البناء "الرشوائي" .

وقد سجل ارتفاع في  وتيرة إقامة ما يعرف ب"صناديق" من الآجور واغلاقها في انتظار تفويتها لذوي الدخل المحدود بمجموعة من الدواوير بالقرب من المركز وخاصة دوار سيدي حمو والدغوغي وسيدي حميدة، ويظهر ذلك للعيان بشكل مثير دون ان يثير  انتباه المسؤولين عن مراقبة هذا النوع من الخروقات !!! مما سيزيد من وضعية الهشاشة الكبيرة التي تعانيها الجماعة اصلا (ساكنتها )، من حيث غياب اهم المرافق الضرورية التي يحتاجها القاطن بتلك النقط السوداء من الاحياء الشبه صفيحية مما يساءلنا جميعا عن المستفيد من هذا الوضع "البشع" والذي سنؤدي ثمنه مستقبلا اذا لم يتم تذخل للجهات المسؤولة وفتح تحقيق حول هذه الكارثة التي تلوح في الافق بتراب جماعة سيدي علي بنحمدوش دائرة ازمور اقليم الجديدة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة