هل سيعصف كوفيد-19 بامتحانات الدورة الربيعية بجامعة شعيب الدكالي؟
هل سيعصف كوفيد-19 بامتحانات الدورة الربيعية بجامعة شعيب الدكالي؟


ابتداءً من فاتح شتنبر المقبل، أي على بعد أقل من عشرة أيام فقط، ستنطلق امتحانات الدورة الربيعية برسم سنة 2019-2020،  بمختلف المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة شعيب الدكالي.

وفِي ظل الوضع الصحي المقلق ببلادنا بسبب تفشي فيروس كورونا بشكل مخيف هذه الأيام الأخيرة، ثمة ثلاث سيناريوهات يمكن استحضارها حسب تطور الوباء:
السيناريو الأول : إجراء الامتحانات في التاريخ المحدّد له من قبل مجالس المؤسسات، في حالة استقرار أو تراجع في عدد المصابين بكوفيد-19؛
السيناريو الثاني : تأجيل الإمتحانات إلى أجل ما، في حالة  ما إذا استمر عدد المصابين بالفيروس في الارتفاع؛
السيناريو  الثالث، وهو الأسوأ : إلغاء إجراء امتحانات الدورة الربيعية برسم سنة 2019-2020 في حالة حدوث كارثة صحية، بسبب ارتفاع مهول وسريع ومتواصل في عدد المصابين وعدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد.

في حالة السيناريو الأول، وهو موضوع هذه المقالة وهذا ما نتمناه، يمكن القول أن إجراء هذه الامتحانات  إبتداءً  من فاتح شتنبر، أي  على بعد 10 أيام فقط، والمغرب يسجل أرقاما قياسية في عدد المصابين بفيروس كورونا، هي مغامرة بصحة وسلامة الأساتذة الباحثين والطلبة والموظفين، ومقامرة بالوضع الصحي بإقليم الجديدة، في حالة عدم اتخاذ إجراءات وتدابير هائلة واستثنائية، على كافة المستويات.

لهذا، ها نحن نجدد ما طالبت به بعض الأصوات الحرة بجامعة شعيب الدكالي قبل أيام فقط، بخصوص إجراء امتحانات الدورة الربيعية برسم سنة 2019-2020 بمختلف مراكز روافد الجامعة (الجديدة، أزمور، سيدي بنور، خميس الزمامرة، الوالدية، أولاد فرج، البير الجديد...)، على غرار بعض الجامعات (جامعة مولاي إسماعيل بمكناس وجامعة ابن زهر بأكادير وجامعة عبد المالك السعدي بتطوان..)، وذلك من أجل إجتياز الإمتحانات في ظروف تتلائم وتستجيب للمعايير الصحية والشروط الوقائية والاحترازية المعمول بها (التعقيم، التباعد الجسدي...)، ومن أجل إعفاء الطلبة من التنقل وتمكينهم من المبيت فى بيوتهم، خاصة أن إدارة الأحياء الجامعية أعلنت عن استمرار إغلاق أبوابها حتى في شهر شتنبر، بسبب تفشي وباء كورونا. 

وفي هذا السياق، نؤكد على ضرورة الحرص كل الحرص من أجل اتخاذ ما يلزم من الإجراءات والتدابير، أولاً من أجل تنظيم هذه الامتحان في مختلف المراكز المشار إليها أعلاه، وفق الشروط المعمول بها والمتعارف عليها لضمان مصداقية الامتحانات، وثانيا حتى تمر هذه الامتحانات في شروط سليمة، لحماية صحة وسلامة الأساتذة الباحثين والطلبة والموظفين من الإصابة بالوباء.

الكرة الآن في ملعب رئيس جامعة_شعيب_الدكالي، خاصة وأن الأمر يتعلق بقرابة 30 ألف طالب جلهم من خارج مدينة الجديدة.. فليتحمل مسؤوليته.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة