في غياب المجلس الجماعي.. مستثمرون وخواص ينشئون حدائق ومساحات خضراء بالجديدة من الطراز الرفيع
في غياب المجلس الجماعي.. مستثمرون وخواص ينشئون حدائق ومساحات خضراء بالجديدة من الطراز الرفيع


في ظل تلكأ المجلس الجماعي لمدينة الجديدة في رد الاعتبار لعاصمة دكالة التزاما بوعود مستشاريه التي أطلقوها في حملاتهم الانتخابية قبل ازيد من 5 سنوات، برزت بعاصمة دكالة خلال السنوات الماضية ظاهرة غير مسبوقة ويتعلق الأمر باحداث وانشاء مجموعة من الحدائق والمساحات الخضراء بمختلف مناطق وشوارع المدينة من طرف مجموعة من الخواص والمستثمرين تحت اشراف السلطات المحلية. 

هذا وكانت مدينة الجديدة قد شهدت خلال العشر سنوات الماضية تراجعا كبيرا في مساحاتها الخضراء جراء الإهمال الذي طال اهم حدائقها من طرف المجالس المنتخبة ما أثار سخطا عارما على المنتخبين من طرف ساكنة المدينة..

ورغم المجهودات التي قام بها المجلس الحالي الذي يقوده الاستقلالي جمال بن ربيعة، قبل 3 سنوات، عندما مرر مشروع صيانة المساحات الخضراء بالمدينة الى شركة خاصة في إطار صفقة عمومية مقابل 200 مليون سنتيم سنويا، إلا أن هذه الصفقة كانت فاشلة بكل المقاييس، حسب المتتبعين، بعد أن رفضت هذه الشركة صيانة مجموعة من الحدائق والمساحات الخضراء بالمدينة والتي تم انجازها في إطار شراكة مع المجلس الإقليمي أو في إطار شراكة مع الشركة العامة العقارية او شركاء آخرين بدعوى أن المساحات الخضراء المنجزة غير مدرجة في اتفاقية الشراكة بين الطرفين..

هذا وكان عامل إقليم الجديدة محمد الكروج ومنذ أن حل بعاصمة دكالة، في منتصف سنة 2017، قد تدخل شخصيا لدى مجموعة من الشركاء والخواص والمستثمرين من أجل المساهمة في رد الاعتبار للمساحات الخضراء بالمدينة وهي المبادرة التي أعطت تمارها سريعا رغم محدوديتها.. 

وكانت البداية من مدخل المدينة الجنوبي بطريق مراكش حيث قام مستثمرون بالحي الصناعي بالجديدة ويأتي على رأسهم رجل الاعمال الحاج رفيق لناصر هذا الاخير الذي استثمر عشرات الملايين من السنتيمات حيث تم قام بإنجاز  مساحات خضراء شاسعة بمدخل المدينة على طول شريط الحي الصناعي مع انجاز رصيف عصري على جانب الطريق بالإضافة إلى زرع مجموعة من الأشجار، ما حول المنطقة الى جنة خضراء في انتظار تعميم هذه المبادرة على باقي مداخل المدينة.. 

ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقد قام مجموعة من الخواص والمستثمرين بعاصمة دكالة بإحداث مجموعة من الحدائق والمساحات الخضراء كحديقة ساحة مدرسة عبد المومن الموحدي قرب حي السعادة والتي انجزت بشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط هذا الاخير الذي قام أيضا بتشجير عشرات المدارات الطرقية بالمدينة وغيرها من المبادرات الأخرى.. 

هذا وتبقى أهم حديقة تم انجازها تحت إشراف مباشر للسلطة المحلية في عهد العامل محمد الكروج، هو الحديقة التي يتم إنشائها حاليا بمحاذاة شارع بن باديس قرب مقهى les Terrasses حيث قام أحد المستثمرين الخواص بانجازها بطريقة عصرية وغاية في الابداع وعلى نفقته الخاصة ..

وحسب المعلومات التي توصلت بها الجديدة 24 فإن الاشغال بهذه الحديقة شارفت على الانتهاء اذ قدرتها جهات خبيرة بأكثر من 30 مليون سنتيم والتي تكلفت بها شركة تستثمر في مجال العقار، حيث من المنتظر ان تعطي قيمة مضافة، اذ أنه  وبغض النظر ان المستثمر الذي قام بانجازها هو نفسه مالك  المقهى المجاور للحديقة فان موقف للسيارات بقدر ما اعطى متنفسا لاكتظاظ السيارات التي كانت تشكل خطرا على الساكنة بقدرما استفادت منه قاطنة الحي خاصة العمارات المجاورة التي تضم ازيد من 400 عائلة ..

ان تثمين مثل هذه المبادرات يستدعي منا جميعا اعلام ومجتمع مدني ان نصفق لها ونفرض على البعض القيام بها، كل حسب استطاعته، في وقت رفعت الجماعة الحضرية يديها عن حدائق تاريخية فبالاحرى انشاء اخرى..

















الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة