غياب الحوافز التشجيعية يدفع مجموعة من الفلاحين بمنطقة دكالة الى رفض قلع الشمنذر السكري
غياب الحوافز التشجيعية يدفع مجموعة من الفلاحين بمنطقة دكالة الى رفض قلع الشمنذر السكري


رفض مجموعة من الفلاحين قلع الشمندر السكري هذه السنة بسبب غياب الحوافز التشجيعية من طرف شركة كوزيمار، وضعف المنتوج وعدم وصوله مرحلة النضج النهائي، نتيجة تأخر زراعة الشمنذر بسبب تأخر التساقطات المطرية والإقتصار على الفلاحين الذين يتوفرون على الآبار.
وقد أشار بعض الفلاحين بمنطقة دكالة في شهاداتهم للجديدة 24 بأنهم رفضوا قلع  الشمنذر السكري بسبب غياب الحوافز التشجيعية هذه السنة، بحيث أن شركة كوزيمار عودتهم في السنوات السابقة على وضع حوافز تشجيعية، بحيث تبدأ هذه النسبة من 35 في المائة بالنسبة للفلاحين الذين يقلعون الشمنذر السكري في اليومين الأولين، ثم 30 في المائة في 03 أيام، و25 في المائة في 05 أيام، و تستمر في النزول  تدريجيا حتى تصل الى 05 في المائة. 
وأضاف هؤلاء الفلاحين بأن غياب هذه الحوافز التشجيعية من طرف شركة كوزيمار خلال هذه السنة دفعهم إلى رفض قلع الشمنذر السكري، خصوصا أن المنتوج يتميز بضعف المردودية والإنتاجية والوزن والحلاوة،  ولم يصل بعد الى مرحلة النضج النمو النهائية، وذلك بسبب تأخر زراعته نتيجة تأخر التساقطات المطرية، وهو ما دفع بشركة كوزيمار الى تخفيض المساحة المزروعة، وإعطاء الأولوية في زراعته للفلاحين الذين يتوفرون على قنوات السقي بواسطة الآبار، هذا الأمر كلف مجموعة من الفلاحين اقتراض مبالغ مالية كبيرة لحفر الآبار قصد الفوز بفرصة العمر وهي زراعة الشمنذر السكري خلال هذا الموسم.
وتجدر الإشارة أن عملية قلع الشمنذر السكري بدأت في 08 ماي 2021 ، كما أن تراجع المساحة المزروعة إلى النصف، وتأخر زراعة الشمندر السكري بسبب تأخر التساقطات المطرية، أثر سلبيا على المنتوج والإنتاجية التي كانت ضعيفة، وهو ما أدى إلى انخفاض الكمية المستهلكة من طرف معمل كوزيمار بسيدي بنور في كل يوم، والتي لا تتعدى في أحسن الأحوال 6000 أو 7000 طن، في حين كانت هذه الكمية ترتفع الى 14000 طن خلال السنوات الفارطة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة