رئيس لجنة مناديب عصبة الشاوية للجديدة24 : مشروع التنمية تطرق للمجال الرياضي بشكل محتشم
رئيس لجنة مناديب عصبة الشاوية للجديدة24 : مشروع التنمية تطرق للمجال الرياضي بشكل محتشم


قال زهير أحمد، رئيس لجنة مناديب عصبة الشاوية لكرة القدم إن دور الرياضة بصفة عامة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، فقد أصبحت في الآونة الأخيرة صناعة قائمة بذاتها وآلية لتحقيق النمو للاقتصاد الوطني.
مضيفا ان اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي قامت بتشخيص دقيق و موضوعي للوضع الحالي بغية رصد الاختلالات التي يجب تصحيحها و تحديد معالم القوة من أجل تعزيز المكتسبات.
وعبر زهير وهو مسير سابق لأحد الأندية المزاولة في بطولة كرة القدم بالمنطقة، ان التقرير العام للنموذج التنموي الجديد، ورغم تطرقه للرياضة بصيغة محتشمة إلا أنها تبقى رهينة بتطور المجالات الأخرى.إليكم الحوار التالي...
س: كيف ترون الوضع الرياضي على المستوى المحلي و القاري ؟
ج: لا أحد ينكر دور الرياضة بصفة عامة على المستويين الاجتماعي و الاقتصادي، فقد أصبحت في الآونة الأخيرة صناعة قائمة بذاتها و آلية لتحقيق النمو للاقتصاد الوطني و التسابق على تنظيم التظاهرات و المسابقات، وخير دليل على ما أقول؛ فهناك الأعمال الرياضية المنتجة للأرباح المباشرة و يدخل في هذا النطاق بيع التذاكر و حقوق الإشهار و البث التلفزيوني و الأعمال الرياضية المنتجة للأرباح غير المباشرة و تعتمد على مدى شعبية الرياضة وتكون الأرباح من بيع الأجهزة و المستلزمات الرياضية. 
ولكي لا أبقى في العموميات، سوف أتناول في جوابي رياضة كرة القدم بحكم أنها الأكثر شعبية و متابعة و حتى في عدد الممارسين سواء محليا أو قاريا فالمغرب قطع أشواطا مهمة بالمقارنة مع الدول الإفريقية خصوصا من حيث البنيات التحتية و مراكز تكوين اللاعبين، واستطاعت الجامعة الملكية المغربية استقطاب محتضنين لدعم الجمعيات الرياضية التي تلعب تحت لوائها غير أنه ما يعاب على القائمين بالشأن الكروي المغربي و هو ضعف البنيات التحتية و غياب الدعم المادي للأندية التي تنشط في العصب الجهوية لكرة القدم، فكما لا يخفى على أحد فكرة القدم لايمكنها الاستمرار و التطور في غياب موارد مالية قارة سواء أثناء الاستعدادات أو في المباريات الرسمية  و أسفل الهرم الكروي يتكون من الأندية التي تلعب داخل العصب.
س: ما هو تقييمكم للمشروع التنموي الجديد و مدى تفاعله من أجل تأهيل الجانب الرياضي ؟ 
ج: بعدما افتتح صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الدورة التشريعية في أكتوبر 2017 و أعلن عن نهاية صلاحية النموذج التنموي الذي يتبعه المغرب، حيث شكل خطاب صاحب الجلالة حدثا غير مسبوق لم يسمع به من قبل بهذا القدر من الصراحة و الوضوح فالمغرب يسير بسرعتين متفاوتتين؛ الأولى يضاهي بها بلدانا متقدمة في مجالات معينة والثانية يتقهقر فيها في القعر مع البلدان المتخلفة و عليه أحدث صاحب الجلالة في ديسمبر 2019 اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي برئاسة السيد شكيب بنموسى للقيام بتشخيص دقيق و موضوعي للوضع الحالي بغية رصد الاختلالات التي يجب تصحيحها و تحديد معالم القوة من أجل تعزيز المكتسبات في أفق صياغة مقترحات واقعية و قابلة للتنفيذ، فالتقرير العام للنموذج التنموي الجديد يشير إلى أن المملكة تزخر بإمكانيات تنموية مهمة، من الموقع الجيواستراتيجي وتاريخه العريق ورأسماله اللامادي وطاقات نسائه ورجاله، وهو ما يؤهله إلى الارتقاء إلى مصاف الدول الرائدة و انطلاقا من هذه المؤهلات يسعى النموذج التنموي الجديد إلى الانتقال إلى مغرب مزدهر، مغرب الكفاءات، مغرب الإدماج و التضامن، مغرب الاستدامة و الجرأة، و هو ما يستوجب تعبئة كل الإمكانيات عبر وضع العنصر البشري في صلب أولويات السياسات العمومية. فبعد دسترة الرياضة في دستور 2011  و خصوصا منه الفصول 26 و 31 و 33 أصبح لزاما على المؤسسات العمومية مواكبة الجامعات الرياضية و الأنشطة الرياضية لتكون قطاعا مهيكلا و مشغلا و عمادا للنموذج التنموي الجديد في رهاناته الاجتماعية و الإنمائية و الاقتصادية و ما على القائمين على الشأن الوطني إلا التقيد. 
س: ما هي الآفاق المستقبلية للرياضة الوطنية و أبعادها ضمن المشروع التنموي الجديد ؟ 
ج: فكما لا يخفى على المتتبعين للشأن الوطني فالتقرير العام للنموذج التنموي الجديد رغم تطرقه للرياضة بصيغة محتشمة إلا أنها تبقى رهينة بتطور المجالات الأخرى التي تطرق لها التقرير في تصوره للإقلاع بالمجالات الاقتصادية و الاجتماعية و مدى تسريع وثيرة تنزيله على أرض الواقع و لن يكون التأثير إيجابيا على المجال الرياضي إلا إذا كان هناك إقلاعا اقتصاديا و تغيرا للعقليات و طموحا كبيرا من مختلف الفاعلين سواء كانوا عموميين أو خواصا للوصول إلى الهدف المنشود الذي يرضاه صاحب الجلالة و كافة الشعب المغربي.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة