حطت القافلة الوطنية للصحراء المغربية الرحال بالسجن المحلي بالجديدة  والتي تنظم تحت شعار” القضية الوطنية انتماء واعتزاز” اليوم الثلاثاء  27 يوليوز 2021 ، و تندرج هذه القافلة في إطار برامج المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج الرامية إلى تأهيل السجناء وإعادة إدماجهم في المجتمع وتعزيز الروح الوطنية لديهم  .وتعبر هذه القافلة التي أعطى انطلاقتها السيد المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج من مدينة وجدة، نقلة نوعية من أجل تسليط الضوء على مدى تشبث المواطنين نزلاء المؤسسات السجنية بالوحدة الترابية لبلادهم، وهو الأمر الذي يحضر باستمرار في كتاباتهم الأدبية وإبداعاتهم الفنية حتى وهم خلف الأسوار”.
وحفل اليوم يعتبر نبراسا وسراجا منيرا بل وخارطة طريق لجميع النزلاء ، حيث وقف الحضور وشاهد بأم عينه ما تحقق خلف هذه الأسوار، بسبب تضافر الجميع، سجناء ومسؤولون ومدراء .
فقد كانت أنشطة نزلاء السجن المحلي بالجديدة، في مستوى تطلعات الحضور الكريم لما حققه ويحققه نزلاء السجن المحلي بالجديدة، سواء على المستوى الثقافي أو الأنشطة الموازية عبر ورشات.
وعرف هذا اليوم الأول إجراء مباراة ودية في كرة القدم بين منتخب نزلاء السجن المحلي بالجديدة وأطر نادي الدفاع الحسني الجديدي، وكذلك بتنظيم ندوة ثقافية تحت شعار“ القضية الوطنية انتماء واعتزاز” شارك فيها كل من الاستاد محمد الزهراوي أستاذ العلوم السياسية والقانون بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة  والاستاد عدنان ُزهار عضو المجلس العلمي المحلي بالجديدة خطيب المسجد الأعظم والسيد احمد خديري نيابة عن السيد صالح جبران  المندوب الإقليمية لأبناء قدماء المقاومة وأعضاء جيش التحرير بالجديدة ، تطرق فيها المتدخلون إلى مدى تشبث المغاربة بوطنهم وملكهم واستعدادهم الدائم للدفاع عن حوزة الوطن متطرقين للعديد من المحطات مند مقاومة المغاربة للمستعمر من أجل تحقيق الاستقلال ، مرورا بتشبث المغاربة بصحرائهم ودفاعهم المستميت عن القضية الوطنية التي حققت انتصارات متتالية توجت باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء وفتح العديد من الدول الشقيقة والصديقة لقنصلياتها بكل من مدينتي الداخلة والعيون المغربيتين ،ولقد عرفت هذه الندوة التي كانت ناجحة بكل المقاييس وعرفت حضور السيد المصطفى أبو فارس مدير المؤسسة السجنية بالجديدة ، ومديرالسجن الفلاحي العدير ومدير السجن المحلي العدير ،تدخلات العديد من نزلاء هذه المؤسسة السجنية الذي أبانوا عن مستوى عال ومدى تشبثهم بوطنهم وحبهم لملكهم .
وللإشارة فلقد قام الموظفون والسجناء بمجهودات جبارة من أجل تزيين وصباغة جميع فضاءات هذه المؤسسة السجنية النموذجية حتى تكون في مستوى هذا الحدث الوطني المهم المتمثل في القافلة الوطنية  للصحراء المغربية الذي بلغ محطتهاالعاشرة.