فوضى وعربدة في أوقات متأخرة من الليل.. زنقة السعديين بالجديدة تحت المجهر
فوضى وعربدة في أوقات متأخرة من الليل.. زنقة السعديين بالجديدة تحت المجهر


إن وظيفة الأمن الأساسية كما هو متعارف عليها في جل المجتمعات، هي توفير الأمن والاستقرار وحماية المواطن والأملاك العامة والخاصة على حد سواء، كما تتجلى مهمتها بلغة القانون في حفظ النظام العام، و بيت القصيد من موضوعنا هذا، هو ما باتت تشهده زنقة السعديين قرب درب غلف بالجديدة، منذ عدة أسابيع،  من انفلات أمني وانتشار المخدرات والسليسيون (لصاق العجلات ) وعدم احترام الحجر الصحي ليلا .

إذ  لا حديث اليوم داخل أوساط ساكنة زنقة السعديين والازقة المتفرعة عنها، إلا عن غياب الأمن بالمنطقة، سيما خلال فترات الليل، حيث تنامي الجريمة و ظاهرة الفوضى خاصة في النقط السوداء  التي تعيش وضعاً مأساوياً غير مسبوق.

كما أن ساكنة المنطقة صبت كل غضبها على الوضع الأمني الذي أصبح الهاجس الذي يشغل كل تفكيرهم ، بعد تفشي الاجرام بشكل كبير واستياء المواطنين من انعدام الأمن والتشكي بانتشار الجريمة بمختلف أشكالها والارتفاع في نسبة الجريمة والسرقة واعتراض سبيل المارة وترويج المخدرات حقيقة لاغبار عليها .

هذا و  أكدت ساكنة  هذه المنطقة ، أن الوضع لم يعد يحتمل أبدا ، و بدأوا يفكرون في خيار التوجه للسيد عبد اللطيف الحموشي الذي يحضى بثقة الملك و الشعب لإعادة الوضع الأمني بسلام .

وجدير بالذكر ان زنقة السعديين وبانوراما تعيش فوضى عارمة و تسيبا أمنيا خطيرا، حيث تعيش الساكنة يوميا كابوسا حقيقيا ما إن يسدل الليل ستاره حتي يتم إطلاق الموسيقى الصاخبة طوال الليل إلى غاية شروق الشمس وتهشيم القنينات الزجاجية على الجدران وأبواب المنازل في أجواء فوضوية ورهيبة والتلويح بالسلاح الأبيض وإشهاره  و تعريض السلامة الجسدية للأشخاص للخطر.

 و تتوالي مظاهر الفوضى والعربدة و الجريمة،  بالإضافة إلى انتشار بؤر بيع المخدرات و المؤثرات العقلية وهو ما جعل زنقة السعديين تتحول إلى وجهة لكل الباحثين عن هذه الأشياء المحرمة قانونا وشرعا و هو ما يجعل هذه المنطقة تعيش في غالبية الأيام ليالي بيضاء على الرغم من أن الحجر الصحي ليلا ببتدئ من التاسعة ليلا إلى الخامسة صباحا حيث لا يحترم هذا التوقيت وتبقى التجمعات إلى ساعات متأخرة يوميا . 

وهذا لا يعني أن المصالح الأمنية تقف مكتوفة الأيدي بل هناك جهود تنجح تارة وتخفق أخرى،  بل إن ذلك يدل دلالة عميقة على الخلل البنيوي في مجال التربية والتعليم في ظل غياب صارخ لدور ونتائج الرقابة الأسرية وكذلك عدم تفعيل المقاربة الأمنية بالشكل القوي والفعال وهذا يحيلنا على سؤال مهم يسئله كل مواطن من زنقة السعديين ، وهو إلى متى سيستمر هذا الوضع ؟؟؟

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة