تنسيقية أساتذة ''الزنزانة 10'' تستقبل الوزير المقبل بإعلان الإضراب
تنسيقية أساتذة ''الزنزانة 10'' تستقبل الوزير المقبل بإعلان الإضراب


توصلت جريدة الجديدة 24 ببلاغ صادر عن التنسيقية الوطنية لأساتذة "الزنزانة 10"، داعية خلاله إلى إضراب وطني يومي 4و 5 أكتوبر المقبل والذي يصادف اليوم العالمي للمدرس. 
 ويقترب أستاذات وأساتذة ما بات يعرف بالزنزانة 10 من موسم دراسي جديد وهم منهكون ماديا ومعنويا بسبب مشكلهم العالق، وهو البقاء في الدرجة الثانية ،مع أنهم قضوا أزيد من 20 سنة من العمل والعطاء وأداء الواجب بكل تفان ونكران للذات. بالإضافة لسنوات طويلة مكثوا خلالها في أصعب الأماكن بالمغرب العميق حيث المسالك الوعرة وظروف العيش القاسية.
 
وبالرجوع لقضيتهم، فهم خريجو السلم التاسع والذين لا زالوا عالقين بالسلم 10. أما أنواع الترقية المتاحة أمامهم حاليا، فتزيد من آلامهم وهمومهم، لأن الامتحان المهني يفرض نسبة تقارب 13 في المائة فقط بسبب المناصب المالية المتوفرة كل عام.  وهي نسبة  قليلة جدا بالنظر للعدد الكبير للمترشحين الذين تتراكم أعدادهم كل سنة ، مما يجعل النجاح يتعلق بالحظ أكثر منه من الكفاءة. 
 
أما الترقية بالاختيار، فتحتاج لسنوات عديدة بالإضافة لشرط العتبة. كل ذلك منعهم من ولوج الدرجة الأولى بالرغم من قضائهم لسنوات عديدة بالتدريس، في حين تمكنت أفواج أقل أقدمية وخبرة من ولوجها. مع العلم أن الجميع يؤدي نفس المهام لكن بأجور مختلفة قد يصل الفرق بينها إلى أزيد من 4000 درهم ! 
 
ومن جهة أخرى تميزت إضرابات أساتذة الزنزانة 10 بحس وطني كبير ومهنية عالية ومراعاة لمصلحة التلاميذ ، حيث أنهم لم يدخلوا في إضرابات مفتوحة عن العمل كما فعلت بعض الفئات التي تنتمي لنفس المهنة. 
 
لكن، ومع تعنت المسؤولين وعدم إدراج قضية أساتذة الزنزانة 10 خريجي السلم التاسع على طاولة الحوار، فهم مضطرون للانخراط في برنامج نضالي تصعيدي ونحن على أبواب موسم دراسي جديد حيث لم يجدوا حلا آخر في ظل إغلاق الابواب في وجههم وذلك حسب تصريحات لبعضهم. 
 
كما عبر آخرون  عن أسفهم بسبب تناقل الملفات المطلبية من حكومة لأخرى، حيث أننا نقترب من ولاية حكومية جديدة قد تأخذ وقتا في التعرف على المطالب من خلال ما يسمى بالحوار الاجتماعي، كل ذلك سيزيد من انتظار ومعاناة معتقلي الزنزانة 10.
في نفس السياق،تستعد تنسيقيات أخرى منها الأساتذة أطر الأكاديميات والأساتذة المطالبين بالترقية وتغيير الإطار عن طريق الشهادة إلى الإعلان عن برامجهم الاحتجاجية في مؤشر لدخول مدرسي ساخن.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة