آباء وأمهات غاضبون من درس ''السناب شات"
آباء وأمهات غاضبون من درس ''السناب شات


أحدثت بعض محتويات منهج دراسي ، ثم اعتماده خلال الموسم الدراسي الجديد والتي تدعو التلاميذ لاكتشاف تطبيق "السناب شات" على الهواتف الذكية واللوحات الرقمية جدلا واسعا.
والحديث هنا  عن درس ورد في كتاب "المنير في التربية الفنية"، المصادق عليه من قبل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، المتعلق بالمستوى الخامس ابتدائي. 
وتحديدا جاء في الصفحة 57 من مقرر "المنير في التربية الفنية" : ألتقط صورة لصديقي أو صديقتي باستعمال هاتفي المحمول مطبقا "سناب شات" إضافة لتمرين مماثل بالصفحة 58 كالتالي : " أبدع في التقاط صورة لصديقي أو صديقتي مستعملا تطبيق سناب شات ، ومشاركتها مع أصدقائي. 
ومن ردود الأفعال الغاضبة من آباء التلاميذ أن الهواتف الذكية عموما، لا ينبغي تشجيع الأطفال على استعمالها لما ثبت علميا من مخاطر ذلك على جميع المستويات، وخصوصا بعض التطبيقات كالسناب شات وغيرها، وفي الوقت الذي ينبغي أن تساعد المدرسة الآباء على الحد من تعرض الأطفال لهذه الآفة نجدها تقوم بعكس ذلك تماما. 
وعلق أحد المهتمين بالشأن العام أن القانون يمنع استعمال الهاتف الذكي في رحاب المؤسسات العمومية بما فيها المدارس وكذلك مشاركة صور الآخرين والتشهير بهم. 
من جانبها تقول إحدى الأمهات أنها قررت حذف الصفحتين 57 و 58 تماما من المقرر وأنها ترفض بشكل قاطع أن يحضر ابنها حصة السناب شات بالمدرسة. 
والجدير بالذكر أن درس السناب شات يذكرنا بجدل كان قد أحدثه مقرر سابق تضمن بعض الجمل الغريبة كجملة: " تسخن عضيماتها" والتي بدورها كانت قد أحدثت جدلا واسعا. 
والسؤال الذي يطرحه جميع المهتمين كيف تمرر اللجان التي تسهر على إعداد ومراقبة المناهج والمقررات مثل هذه المحتويات المثيرة للجدل علما أن هذه اللجان تتكون من مختصين وخبراء؟ 
من جهة أخرى يستغرب الآباء مسألة تغيير المقررات في ظرف زمني وجيز وطرح طبعات جديدة بالسوق لتصبح التي صدرت قبلها لاغية وغير صالحة، الأمر الذي يحرم الآباء من توفير بعض مصاريف اللوازم المدرسية عبر استخدام  كتب مستعملة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة