تخريب المناطق الرطبة باقليم الجديدة . هل من منقذ ؟
تخريب المناطق الرطبة باقليم الجديدة . هل من منقذ ؟


يحتفل المغرب كباقي دول العالم باليوم العالمي للمناطق الرطبة كل يوم 02 فبراير . وفي ذروة الاستعداد لتشنيف اسماعنا بخطابات نظرية، تعرف المنطقة الساحلية الجنوبية لإقليم الجديدة، و بالخصوص المنطقة الرطبة الممتدة من مركز سيدي عابد إلى حدود منتجع الوليدية، تدهورا بيئيا لم يسبق له مثيل.

المنطقة الرطبة الساحلية التي تقع بتراب جماعات أولاد عيسي وسيدي عابد و اولاد غانم (إقليم الجديدة ) و المصنفة وطنيا ودوليا (حسب اتفاقية رامسار). كمحمية طبيعية تعيش هجمة شرسة تتمثل في استفحال ظاهرة الاستيلاء على أجزاء مهمة من عقار البحيرات التي يتم حرق مكوناتها ثم جرف بقايا نباتها قبل حرثها و تسييجها و تحويلها إلى ضيعات فلاحية.

كل هذا الفعل التخريبي يتم أمام مرأى سلطات إدارية و مسؤولین اقليميين و محليين ، لا يأبهون بخطورة هذا العمل على الوضعية البيئية لمنطقة مصنفة عالميا و مدى تأثيراتها السلبية على الوضع الاجتماعي و الاقتصادي للمنطقة بأكملها.

ألم يكف المدبرين للشأن العام ، ما وصلت إليه المنطقة من خراب للكثبان الرملية و غطائها الغابوي، و ما عرفه اقتصادها الفلاحي من تراجع فضيع و ما أصبحت عليه الحالة الاجتماعية لساكنة المنطقة من تخلف و تراجع. و هل ستتحرك الجهات المسؤولة ، و بالخصوص قطاعات الداخلية و التجهيز و السلطات المحلية و المياه و الغابات ، و كذلك الشرطة البيئية الردع المحتلين و تصحيح الوضع و ارجاعه إلى ما كان عليه.


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة