على غرار باقي محاكم المملكة الشريفة، انعقدت اليوم الثلاثاء فاتح فبراير 2022
بالجديدة ، الجلسة الرسمية لافتتاح السنة القضائية 2022، وهي مناسبة لاستعراض نشاط
النيابة العامة على مستوى الدائرة الاستئنافية
بالجديدة وإبراز أهم المرتكزات لبلورة هذا النشاط خدمة للعدالة طبقا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده
الذي رسم الخطوط العريضة لورش إصلاح القضاء في خطابه التاريخي بمناسبة
عيد العرش بتاريخ 30 يوليوز 2013 .
وتطرق
الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالجديدة الاستاد احمد نهيد ، في كلمة بالمناسبة،
إلى الأهداف الإستراتيجية والمشاريع المستقبلية لرئاسة المحكمة والنيابة العامة من
أجل تحقيق الجودة والناجعة القضائية والمنجزات التي تم تحقيقها في مجال التحديث
خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من السنة الفارطة ،
تثبيث تطبيقية خاصة بالتبليغ حيث تعهد الرئيس في كلمته انه سيسهر على نقل تجربته المتواضعة الثي قد شرع
فيها بمحكمة الاستئناف بمراكش والمتمثلة بصفة خاصة في تثبيث برنامج معلوماتي يعني
بمراقبة عملية التبليغ .
وحول
التبادل الالكتروني أكد السيد الرئيس أن تطبيق شعبة التبليغ سيشكل قاطرة التبادل الالكتروني
من خلال تبادل المراسلات مع جهات التبليغ ، وقد يشكل نموذجا لتطوير تبادل المحررات
مع السادة المحامين والمحكمة عند عد تعبيره .
وعلى
مستوى النجاعة القضائية تطرق الرئيس إلى النشاط العام للدائرة القضائية خلال
سنة 2021 ،حيث تميز بتحقيق نتيجة ايجابية فيما يخص الإنتاج ، إذ بلغت نسبة المحكوم
من المسجل 111.50 % بالرغم من الاكراهات التي فرضتها الوضعية الوبائية لجائحة
كورونا .وعلى محاكم الدائرة القضائية كانت النتيجة كما يلي :
حققت
المحكمة الابتدائية بالجديدة نفس الفترة 101.73% ومركزي القاضي المقيم التابعين
لها بازمور وأولاد أفرج على التوالي 106.12% و 101.20% ، وحققت المحكمة الابتدائية
بسيدي بنور خلال نفس الفترة 88.74 % ومركز القاضي المقيم التابع لها بخميس
الزمامرة نسبة 101.00 %.
ومن
خلال العرض الذي قدمه السيد الرئيس في جدول الإحصائي المقارن لنشاط محكمة الاستئناف بالجديدة ما بين
سنوات 2019، 2020، 2021 يتضح أن هناك نوعا من الارتفاع
في منحى القضايا هده المحكمة الاستئنافية سواء على مستوى القضايا المخلفة أو
المسجلة أو الرائجة، وكدا على نسب تغيير مخزون القضايا العالقة.
استنادا إلى مؤشر قياس النجاعة القضائية فإن محكمة الاستئناف سنة 2021 قد حققت مؤشرات إيجابية مقارنة مع السنوات
الماضية ، حيث بلغت نسبة المحكوم من المسجل 112 % متجاوزة بذلك المعدل الوطني المحدد
في 92.64 % سنة 2020 ونسبة 87.15 % نسبة المحكوم
من الرائج متجاوزة بذلك المعدل الوطني المحدد في 66.16 % عن نفس السنة .
أما الحصة الفردية لكل مستشار فقد تجاوزت المعدل الوطني المحدد في 307 قرار
لكل قاض برسم سنة 2020 إلى 493
قرار لكل قاض أي بزيادة 186 قرار.
أما متوسط عمر القضية فقد اخفض هذه السنة إلى 54 يوم وهو أقل من معدل متوسط عمر
القضايا خلال سنة 2020 الذي حدد في 187 يوم ؛ وأقل حتى من سنة 2019 التي حدد فيها متوسط عمر القضية في
110 يوم .
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة