توقيع كتاب ''الدين في السياسة والمجتمع'' للباحث أبو القاسم الشبري
توقيع كتاب ''الدين في السياسة والمجتمع'' للباحث أبو القاسم الشبري


احتضن رواق نويكة للفنون بقصبة الأوداية بالرباط، أمس الأربعاء 30 مارس 2022، حفل توقيع وتقديم كتاب "الدين في السياسة والمجتمع. بين دوغمائية الأولين وتحريفات التابعين" للكاتب أبوالقاسم الشـــبري (Aboulkacem CHEBRI). 
وقام بتقديم وتنشيط الحفل الفكري، الباحث في علوم الاتصال، عبد الحكيم قَـــرْمان (Abdelhakim KARMAN).

وقد تضمن حفل التوقيع، تقديما موجزا لأهم محاور الكتاب وحوارا مع المؤلف، بعد ذلك جرى نقاش مفتوح مع الحضور، ثم حفل التوقيع.

وينطلق المؤلف في كتابه من نقد صريح لليساريين والحداثيين في تخليهم عن مناقشة الشأن الديني، تاركين الحبل على الغارب، معتبرين عن خطإ أن الشأن الديني هو مجال محصور للفقهاء وعلماء الدين، بينما يعتبر الشأن الديني شأنا عاما لعموم المواطنين، بما هو منظومة مجتمعية شاملة، وليس فقط قضية عقيدة. ويتناول كتاب الدين في السياسة مواضيع مختلفة قام فيها المؤلف، من موقعه كباحث أثري ومتتبع للشأن السياسي، بتشريح للمسألة الدينية، من نشأة التدين إلى ترسيخ الدين كممارسة عقائدية واجتماعية وثقافية، قبل أن يتحول الدين إلى مطية لولوج الحقل السياسي. ولا يتوانى الكاتب في نقد وانتقاد المفهوم المغلوط للاجتهاد، وتحويل الدين إلى تجارة سياسية، مثلما لا يتردد في انتقاد الذين يقفون موقفا سلبيا من الدين لمجرد أن البعض يقحمه في السياسة. ولذلك تضمن الكتاب فصولا في نقد تمييع الوضع السياسي والثقافي، معرجا على موضوع المرأة والدستور. ويختم المؤلف كتابه بإعلان المطالبة بإقرار العلمانية في البلاد، وشروط تحقيقها، في احترام تام لكل الأطراف، والخصوصية المغربية.

وإذ يعلن الشــبري عن اصطفافه في خندق اليسار والحداثة، فإنه يصرح علنا بتقدير كبير لكل الديانات، وبالثناء على الإسلام الحضاري الذي قدم الكثير للبشرية، في مختلف العلوم، وخاصة منها العلوم الحقة، زمن تقدير العلم والعلماء، رغم ما استتبع ذلك أحيانا من محن لحقت أولئك العلماء أنفسهم.



.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة