طبقا لمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، وجه البرلماني عن اقليم الجديدة المهدي الفاطمي سؤالا كتابيا الى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني حول الإجراءات المتخذة لتجويد العرض السياحي بإقليم الجديدة خاصة في الشق المتعلق بالنهوض بالسياحة الداخلية.. 

وجاء في السؤال :

السيدة الوزيرة المحترمة،

يعتبر إقليم الجديدة من بين أهم الأقاليم المغربية ذات الطابع السياحي، نظرا لما تتوفر عليه من
مؤهلات تساهم في جعلها تنعم بالعديد من المجالات والفضاءات المتميزة التي تدخل في إطار السياحة
خصوصا الداخلية منها، حيث البحر والغابة والقصبات والمآثر التاريخية والمواسم ذات الصيت العالمي؛ وما
تقدمه من فنون متنوعة كالفروسية ( التبوريدة ) التي تحظى بشعبية كبيرة وتكون مناسبة فريدة بالنسبة
للفرسان لإبراز مهاراتهم في ركوب الخيل واستعمال البنادق النارية والصيد بالصقور والأهازيج الشعبية التي تبرز ثقافة أهل المنطقة في كل مناحي حياتهم .
وتمتد شواطئ الإقليم الأطلسية على مساحة 120 كلم تقريبا تتميز كلها بالاستواء ومحاذاة الغابة كما هو الشأن بشاطئ ( سيدي عابد - الدوفيل - سيدي بوزيد - سيدي بونعايم - سيدي بالخير - سيدي موسى، الأمر الذي يجعلها تحظى بالأفضلية لدى المصطافين على اختلاف الأعمار والجنس، لأنها وببساطة تجمع بين سهولة الاختراق، وسلامة السباحة، واعتدال الحرارة. ويتميز إقليم الجديدة أيضا بوجود قطاع غابوي مهم يغطي جزءا كبيرا من مساحته الفلاحية كغابة الشياظمة بنواحي البئر الجديد، والحوزية الواقعة بين الجديدة وأزمور وغابة بولعوان. ونظرا لما تلعبه من دور اقتصادي ورياضي، فقد أصبح الفضاء الغابوي يعرف حركة سياحية أسبوعية نشيطة، حيث هناك فئة من المواطنين والأسر وبأعداد كبيرة تتوجه نهاية كل أسبوع نحو هذه الغابات قصد الاستراحة والترفيه، بل وممارسة بعض أنواع الرياضات المفضلة لديهم، كما أصبحت محجا مفضلا للعديد من الجمعيات الشبابية والتربوية ووجهة للطلبة في إطار الرحلات المدرسية...، مما يجعلها تعرف حركة سياحية تنموية من نوع آخر. 

لذلك أسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة، عن التدابير و الإجراءات التي ستتخذونها من أجل النهوض و تجويد العرض السياحي بإقليم الجديدة و تشجيع السياحة الداخلية خصوصا و نحن على أبواب فصل الصيف ليكون في مستوى تطلعات السياح المغاربة و كذا الأجانب على حد سواء.

.