الوليدية.. منتجع سياحي يقاسي زواره تحث رحمة ''السماسرة' و''الشناقة'' وسوء تنظيم المجال
الوليدية.. منتجع سياحي يقاسي زواره تحث رحمة ''السماسرة' و''الشناقة'' وسوء تنظيم المجال


يعتبر شاطئ الوليدية نقطة جذب وطنية ودولية للسياح والمصطافين، لسمعته ذائعة الصيت، ولتوفره على كل مميزات التخييم والاصطياف والاستجمام بعد إخراجه من رحم إقليم الجديدة سنة 2009. 

وتتوفر الوليدية التي أصبحت تابعة ترابيا وإداريا لإقليم سيدي بنور، على موقع سياحي تنفرد به دون سواها، ما جعل عدد كبير من المصطافين يتهافتون عليه، حيث تبعد عن الجديدة بـ 77 كيلومترا وعن أسفي بـ 66 كيلومترا، وعن المقر الاداري لعمالة سيدي بنور بـ 74 كيلومتر.

مع بداية كل موسم الاصطياف، تكثر مشاهد حراس السيارات وهم يحاصرون العربات طلبا لإتاوة نظير الاستفادة من مساحة يخصصها هؤلاء لركن السيارات، وقد يتعرض أصحاب السيارات بين الفينة والأخرى للتعنيف اللفظي إذا لم يؤدوا ثمنا معينا للحراس، او الانتقام في حال ما رفضوا تقديم الإتاوة التي يطالبون بها، في حين البعض الاخر يشتكون من ارتفاع سعر تذاكر مواقف السيارات الخاصة بالوليدية السفلى التي يبلغ ثمنها 10 دراهم، إذ ينتشر هؤلاء الحراس دون رقيب او حسيب في الاماكن التي تعرف توافدا كبيرا للمواطنين على الوليدية التي تشهد حركية كبيرة للعربات وتوافد متزايد للزوار، وهو ما يدفع عددا كبير من الشباب إلى امتهان حراسة السيارات، وفرضِ إتاوات يعتبرها المشتكون "غير معقولة" ولا سند قانونيا لها، وأصبح كل من هب ودب يلبس سترة صفراء ويلعب دور حارس سيارات لكن دوره الحقيقي والخفي هو إرغام أصحابها على أداء إتاوات تحت التهديد اللفظي أو الجسدي وقد تتحول العملية الى النشل تحت التهديد بالسلاح...

في حين أنه خلال نهاية كل أسبوع تعرف الوليدية "بلوكاج" في حركة المرور بسبب ازدحام عدد كبير من السيارات الوافدة على المنتجع، التي تبتدأ من المدارة قرب مصلحة البريد الى الساحة العمومية للوليدية السفلى، وهذا الازدحام والتكدس راجع الى قلة مواقف السيارات الخاصة رغم تواجد عدة مساحات فارغة مملوءة بالاحجار والاشواك، لم يكن للمجلس الجماعي والسلطة المحلية رؤية استاقية لاستغلال هذه المساحات الفارغة تجنبا للفوضى العارمة التي تخلقها سيارات الوافدين على المنتجع السياحي خلال هذه الفترة الصيفية ولو بصفة مؤقتة.

ناهيك عن انعدام مراقبة وضبط أسعار المواد الاستهلاكية التي تجعل المصطافين والسكان عرضة للافتراس المادي دون رحمة.

وخلال جولة قامت بها "الجديدة24"، رصدت مجموعة من التجاوزات تعبث بأمن وسلامة وراحة المصطافين، من طرف سماسرة الشواطئ "أصحاب المظلات الشمسية والكراسي"، يقلقون راحة المصطافين وكأنهم أصحاب الأرض، والسلطة لا تحرك ساكنا.

هذه الفوضى والاحتكار فهي ممارسات مشينة تجري أمام أنظار المصطافين الذي يحجون رفقة عائلاتهم الى الشاطئ للإستجمام، ليصدمو بتصرفات غير مقبولة، والتفوه بألفاظ نابية مشينة وشجار بين أصحاب المظلات الشمسية، ناهيك عن احتلال معظم أماكن الجلوس المخصصة للمصطافين، وكرائها بمايحلو لهم. أما عملية كراء الشقق المفروشة للزوار تتم تحث رحمة "الشناقة" وتقلبات السوق السوداء وسط صمت مطبق من السلطات..

هذا و يناشد المصطافون السلطات باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لاستتباب الأمن وقطع الطريق على عدد من الممارسات غير القانونية لبعض الأشخاص، وكل من خولت له نفسه الاستيلاء على ملك العموم وتحويله الى ملك خاص يعبث به على هواه، ويقض مضجع العموم من الناس، كما يطالبون كذلك بإنزال أمني مكثف خصوصا في هذه الفترة التي تعرف اكتضاضا كبيرا.





.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة