غلاء الأسعار وتبذير المياه وقلة المرافق الصحية.. من أبرز المظاهر السلبية لموسم مولاي عبد الله 2022
غلاء الأسعار وتبذير المياه وقلة المرافق الصحية.. من أبرز المظاهر السلبية لموسم مولاي عبد الله 2022


"الكمال لله" كما يقال، فرغم المجهودات الكبيرة المبذولة، خاصة من طرف الشركة المنظمة، لجعل نسخة هذه السنة من موسم مولاي عبد الله أمغار استثنائية، بالنظر إلى عدد الفرسان الذي ناهز ال 2000، وعدد الزوار الذي بدا مرتفعا مقارنة بالمواسم السابقة حيث شكل موسم هذه السنة فرصة للتخلص من ضغوطات جائحة كورونا، فإن بعض المظاهر السلبية كانت موضوع ملاحظات مجموعة من الزوار والمحللين للشان العام المحلي.

*موجة غلاء

ارتفاع واضح وزيادة غير مشروعة شهدتها أسعار المواد الغذائية بالموسم، فعلى سبيل المثال لا الحصر فثمن الكيلو الواحد من الاسفنج ناهز 30 درهما، وثمن الخبز (صغير الحجم بعد تخفيض كمية الدقيق بشكل ملحوظ) وصل إلى ما يفوق درهمين،  اسعار الخضر واللحوم لم تخل من زيادات ملحوظة، أما داخل المقاهي وفضاءت شي اللحوم فحدث ولا حرج، "فمشواة تضم نصف حبة بصل وحبة واحدة من الطماطم بلغ 10 دراهم أما أثمنة الشاي فصاروخية"...

*ألعاب خطيرة

بعض الألعاب التي تتم ممارستها داخل فضاء السرك لا تخلو من خطورة على حياة الإنسان، حيث تتأرجح براكبيها في الأعالي بحركات دائرية قد تؤدي إلى الكارثة إذا ما قدر الله وقوع اي عطب أو خلل ميكانيكي ولنا في حوادث مدينتي أكادير وآسفي...دليلا على خطورة الوضع، وهو ما يفرض الاطلاع على ألعاب السيرك قصد انتقاء اجودها وما تتوفر فيها شروط السلامة دون أدنى مخاطر ...

*أزقة تتحول إلى "باركينغ"

حتى الازقة السكنية المتواجدة بمدخل مركز مولاي عبد الله من جهة الطريق الرئيسية تحولت الى مواقف سيارات محروسة، بعدما بسط بعض سكانها سيطرتهم عليها عقب ارتدائهم سترات صفراء...
مقابل وضع السيارة في هذه الازقة الضيقة يتأرجح حسب جدلية العرض والطلب، فكلما ازداد عدد السيارات ارتفع سعر الموقف وتراوح ما بين 5 و10 دراهم...

*قلة المرافق الصحية

رغم تواجد بعض المراحض، فإن عددها ظل قليلا بالمقارنة مع عدد الزوار الذين توافدوا على الموسم هذه السنة، وهو ما يفرض التفكير في توسيع البنية التحتية الخاصة بالمرافق الصحية ووضعها في نقط مختلفة من الموسم، حتى لا تشكل مظهرا سلبيا في القادم من المواسم...

*تمييع العمل الصحفي
يبدو أن "بادجات" رجال الإعلام والصحافة الذين يقدمون خدمات كبيرة من أجل تسويق هذا الموروث التراثي حتى يزيد من صيته عالميا، قد أصبحت تسلم لأشخاص لم يربطهم بميدان الإعلام رابط...حتى أن بعض الزملاء الإعلاميين المشهود لهم بالكفاءة والمهنية باتوا يتخلفون عن الحضور احتجاجا على تمييع المشهد الاعلامي، بل وحتى ظروف الاشتغال لم تكن مواتية أمام بعض الزملاء للقيام بواجبهم المهني...

*تبذير المياه في وقت ينذر بالازمة 

رغم توجيه اللجنة المنظمة عموم الخيالة إلى ضرورة استعمال مياه البحر في استحمام الخيول حفاظا على الثروة المائية التي باتت الحكومة تنادي عبر وصلات إشهارية إلى ضرورة ترشيد وعقلنة المياه في ظل الانخفاض المهول في حقينة السدود، فإن ما عاينته الجريدة من استحمام للخيول والفرسان وبعض الزوار بماء الخنفيات المتواجدة بالموسم يعد مظهرا سلبيا كذلك، فهل يتم تدارك مثل هكذا مظاهر سلبية في القادم من المواسم؟.






.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة