مهرجان أولاد فرج يجر انتقادات واسعة حول الأولويات التي تحتاجها المنطقة
مهرجان أولاد فرج يجر انتقادات واسعة حول الأولويات التي تحتاجها المنطقة

تنظم جماعة أولاد افرج  مهرجان فن التبوريدة، من 22 غشت  إلى 27 غشت 2022 تحت شعار "تبوريدة فن وتراث" وبحضور مجموعة من فناني الأغنية الشعبية..

هذا ورغم الاقبال الكبير على فعاليات هذا المهرجان فقد تعرض بالمقابل الى انتقادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إذ عبرت مجموعة من الصفحات عن أراء مختلفة حول أولويات التي تحتاجها المنطقة خاصة في ظل الميزانية الضخمة التي رصدت لسهرات هذا المهرجان الذي قالت مصادر أن بعض أعيان المنطقة هم من قاموا بعملية التمويل وليست الجماعة.

ويؤكد المنتقدون لهذا المهرجان أنه يخفي خلفه حقيقة مرة تتمثل في الفرق الشاسع بين رؤى و اهداف المجالس المنتخبة وبين واقع وتطلعات الفقراء من ابناء أولاد افرج. فعوض الاهتمام برتق الواقع المضني لأغلبية ساكنة جماعة أولاد افرج و مراعاة معاناتهم مع الفقر والعزلة و التهميش فالمجلس الجماعي لأولاد افرج اختار ان يعزف مقطوعته المشروخة خارج السياق مع العلم أن الساكنة مازالت تعاني من تبعات   التدبير السيء للمجالس الجماعية السابقة التي تعاقبت على تسيير المنطقة. 

ويتخلل هذا  المهرجان الممتد من 22  الى  27 غشت 2022 معرض تجاري و انشطة رياضية وسهرات فنية بحضور أشهر نجوم الأغنية الشعبية بالمغرب. سهرات بلا أدنى شك ستستهلك ميزانية كبيرة كان من الاولى استغلالها لتمويل المشاريع المتوقفة وانتشال جماعة أولاد افرج من التهميش والفقر ومعاناة الشباب جراء العزلة وانعدام أي مبادرات لخلق انشطة اقتصادية كفيلة بخلق مناصب شغل قارة .

ويؤكد المنتقدون لهذا المهرجان ان الساكنة تعاني الامرين من جراء قلة المشاريع المحلية لتأهيل البنية التحتية اضافة الى توقف العديد من المشاريع  وتوسع دائرة البطالة والأمية وكل الآفات والظواهر الاجتماعية المدمرة . وعوض أن تمتلك المجالس المنتخبة الشجاعة الكافية لتطرح حلول ناجعة وجذرية لإعطاء إجابات شافية عن واقع التفسخ والتردي والبلوكاج الاقتصادي و الخدماتي فإنها اكتفت بالالتجاء الى الحلول الترقيعية السهلة التي لا تزيد الوضع إلا تأزما من خلال اختيارها تنظيم مهرجان الرقص والغناء والتبوريدة و الذي لا يمكن ان تستفيد منه ساكنة اولاد افرج أي شيء..

ساكنة أولاد افرج في حاجة ماسة الى منتخبين فاعلين يستطيعون ان يستوعبوا طبيعة المتطلبات الآنية والمستعجلة في خلق مشاريع لتدعيم اليد العاملة المحلية وتوفير وتدعيم البنية التحتية و مراعاة متطلبات قطاعي التعليم والصحة والاستثمار في الثروة الطبيعية والاهتمام بالمجال الخدماتي وتدعيم المرافق الاجتماعية.

ان أحسن مهرجان يمكن أن ينظم بجماعة اولاد افرج، يضيف رواد التواصل الاجتماعي، ليس إلا مهرجان الانصات والاستماع لهموم ومشاكل الساكنة وتوفير مشاريع حقيقية لدعم البنية التحتية ومبادرات فعالة وحقيقية لخلق مشاريع متنوعة لإيقاف هجرة الشباب والتأسيس لتجليات ودوافع الاستقرار وكذا على اعتبار ان اي نهضة وتطور بعيدا عن الاهتمام بشباب الجماعة  ليس إلا كذبا ونفاقا وقفزا عن الواقع ومتطلباته.







.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة