تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بالجديدة مساء الأحد الماضي من تفكيك عصابة إجرامية قامت بسرقة كميات هائلة من الحديد والمتلاشيات من داخل مقلع مهجور ومتوقف عن العمل لما يربو عن ثماني سنوات، وجاءت هذا التدخل النوعي بعد توصل المصالح الدركية بإخبارية تفيد تواجد أشخاص غرباء داخل المقلع المسمى الشركة الإفريقية للأشغال الكبرى على مثن سيارتين واحدة من نوع "بيكوب" والأخرى "مرسيدس" و الكائن بإحدى الدواوير التابعة لجماعة أولاد احسين ومباشرة هؤلاء لعمليات تلحيم وما شابه ذلك مما أثار شكوك ساكنة الجوار حول وجود عمليات مشبوهة خصوصا وأن المقلع توقف عن العمل منذ وفاة صاحبه.

وفور توصلها بالإخبارية انتقلت دورية راكبة على عجل إلى المقلع المذكور وفي طريقها صادفت سيارة من نوع "بيكوب" قادمة في الاتجاه المعاكس ، حيث تمت مطالبة السائق بالتوقف من أجل المراقبة، إلا أنه لم يمتثل وواصل السير بسرعة جنونية، وبعد مطاردة هوليودية تمت محاصرته واستسلم في الأخير وقدم نفسه للعناصر الدركية ، لكن مرافقه تمكن من الفرار مستغلا الظلام الدامس.

وبعد إخضاع سيارة الموقوف للتفتيش تم العثور على مثنها كميات كبيرة من الحديد اعترف بسرقتها من داخل المقلع رفقة ثلاث عناصر أدلى للمحققين بهويتهم والذين ينحدرون من منطقتي سيدي إسماعيل والزمامرة.

وبعد الاستماع إليه في محضر رسمي وحجز السيارة وكميات الحديد المسروق تم  تقديمه على أنظار السيد الوكيل العام للملك باستنئافية الجديدة صبيحة أمس الثلاثاء بعد متابعته بتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة  باستعمال ناقلة، فيما صدرت مذكرة بحث وطنية في حق شركائه  أفراد العصابة الإجرامية الذين لازالوا في حالة فرار.