تسود موجة من الاستياء والتذمر في صفوف أمهات وآباء و أولياء التلاميذ بمؤسسة "الإقامة" التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط جراء محاولة إحدى النقابات الأكثر تمثيلية نقل الصراعات النقابية إلى ذات المؤسسة التعليمية الخاصة بالتعليم الأولي والابتدائي.

وتحاول النقابة ذاتها إقحام المنظومة التعليمية في التنافس النقابي الذي بات يحتدم يوما بعد يوم إثر اقتراب موعد انتخاب مناديب العمال، أملا في ضمان أصوات العمال والاطر غير المنتمين للتنظيمات النقابية.

واستاء العديد من أولياء أمور التلاميذ بمؤسسة "الإقامة" من محاولة النقابة نفسها القيام ببعض الأشكال "النضالية" بالمؤسسة، حيث اعتبر البعض أن ذلك يعد بمثابة غرس ثقافة الاحتجاج في نفوس تلاميذ تتراوح أعمارهم ما بين 4 و 12 سنة، وهو ما اجج غضب بعض الآباء الذين وصفوا ذلك ب "الأمر غير المقبول".

والتمس الآباء أنفسهم أن تظل المنظومة التعليمية بالمؤسسات التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط بالجديدة (الإقامة والبيليا والياسمين) في منأى عن أي صراعات او حسابات نقابية من شأنها أن تؤثر على سير العملية التعليمية التعلمية بالمؤسسات الثلاث، وأن تخوض النقابات الفوسفاطية أشكالها النضالية بعيدا عن المؤسسات التعليمية صونا لمصلحة التلاميذ التي تبقى فوق كل اعتبار.