احتضن مسجد اولاد الغازي الواقع ضواحي اولاد افرج، أمسية دينية، بمناسبة المولد النبوي الشريف، أطرها الأئمة المرشدون بالمنطقة، وذلك يوم الأربعاء الماضي 5 أكتوبر 2022، مباشرة بعد صلاة المغرب.
وخلال هذه الأمسية، التي افتتحها الإمام المرشد عبدالرحيم الذهبي بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وقام بتسييرها الإمام المرشد محمد أمين اللطيفي، قدم الأستاذ حسان قندوسي  عضو المجلس العلمي المحلي، مداخلة تناول فيه بعض الإرهاصات والأحداث الكبرى، التي سبقت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، الذي أرسله الله رحمة للعالمين، موضحا أن مولده كان بمثابة نور لهذا الكون؛ لأنه صلى الله عليه وسلم أخرج الناس من الظلمات إلى النور، قبل أن يستعرض قصة رضاعه عليه الصلاة والسلام؛ حيث عُرض على مجموعة من المرضعات، فرفضنه لأنه يتيم، فكان من نصيب حليمة السعدية التي  حلت عليها البركة بوجوده صلى الله عليه وسلم معها، كما ذكّر الأستاذ قندوسي بقصة بحيرى الراهب، الذي بشر قافلة قريش بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
 وشدد المتدخل ذاته على ضرورة استغلال هذه المناسبة، لأخذ الدروس والعبر من السيرة النبوية، موضحا " يجب أن لا تمر مرور السحاب، يجب أخذ الدروس والعبر من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم... وإلا فقد فقدنا كنه هذه السيرة النبوية"، حاثا الحضور على تمثل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في كل المجالات، وتعليمها لمن نرعاهم.
من جهته قدم الإمام المرشد عبد العاطي السياح، مداخلة حول حقوق النبي صلى الله عليه وسلم، التي استهلها بحق الطاعة، مبينا أنها تتمثل في امتثال أوامره  عليه الصلاة والسلام، واجتناب نواهيه، مستشهدا بقول الله تعالى " وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا"، مضيفا أن من حقوقه أيضا صلى الله عليه وسلم اتباعه والاقتداء به في جميع أمور الحياة من خلال السير على نهجه واتباع سنته وعدم مخالفتها.
وأضاف الإمام المرشد أن من حقوق النبي صلى الله عليه وسلم أيضا؛ محبته، التي هي مقدَّمة على محبة الأهل والأولاد والآباء ومحبة جميع الناس، مبينا جزاء ذلك المتمثل في الاجتماع مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، مؤكدا وجوب احترامه صلى الله عليه وسلم وتوقيره، وذلك يكون بنصرته في حياته وبعد مماته؛ باتباعه والدعوة إلى سنته والدفاع عنها، وإنزاله صلى الله عليه وسلم منزلته التي تليق به، من غير غلو ولا تقصير، ليختم هذه الحقوق، بحق الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، امتثالا لأمر الله تعالى القائل " إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّء يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا " مبينا جزاء ذلك وفضله.
هذا وتميزت هذه الأمسية الدينية، بقراءات قرآنية فردية وجماعية، إضافة إلى وصلة إنشادية في مدح خير البرية، شارك في تقديمها السادة الأئمة المرشدون محمد موحسين، عبدالعزيز بوزهار، محمد الزين، عبدالله لمباركي، حمزة جميل عبدالرحيم بركة، إضافة إلى محمد الشتواني.

وفي الختام تم رفع أكف الضراعة بالدعاء الصالح لأمير جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، ولكافة أفراد أسرته الشريفة، ولكل من أسهم في إنجاح هذا النشاط الديني.